أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية وجيش الاحتلال عن قيامهم بإعادة اعتقال الأسير المحرر صدقي المقت والملقب بعميد الأسرى السوريين بعدما تم الإفراج عنه ليلة الجمعة 10 يناير 2020.
ويأتي هذا الاعتقال للأسير المحرر خوفا من أن يكون المقت يحضر لمفاجأة كبيرة لهم في الجولان المحتل، وأن يكون يجهز لقوة عسكرية مدربة لاقتحام منطقة الجولان بدعم من محور المقاومة وسوريا والحلفاء.
صدقي سليمان المقت، من مواليد 1967 في بلدة مجدل شمس في الجولان في سوريا، يعتبر من أبرز المناضلين والمقاومين ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود.
ينتمي صدقي المقت إلى عائلة سورية مقاومة ومناضلة ضد كيان الاحتلال الصهيوني، فقد تم اعتقال والده سليمان المقت عدة مرات، وكذلك أخويه أيضا فخري وبشري المقت.
تم اعتقال صدقي المقت أول مرة في عام 1985 بسبب خروجه في مظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبقي في السجون الإسرائيلية لمدة 27 عاما، قبل خروجه من السجن عام 2012.
تم اعتقال صدقي المقت مرة ثانية في 25 شباط عام 2015 بعد اتهامه بالعمالة والتجسس والتواصل الأجنبي مع أشخاص في سوريا ضد إسرائيل، وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما.
عادت السلطات الإسرائيلية لتقوم بالإفراج عن صدقي المقت وأسير آخر كان معه يدعى أمل أبو صلاح، وذلك بعد عملية تبادل بين سوريا وإسرائيل، قامت فيها بإعادة رفات جندي إسرائيلي كانت قد حصلت عليه السلطات السورية أيام اجتياح لبنان عام 1982.
حصل صدقي المقت على لقب عميد الأسرى كونه قد عاش قرابة 3 عقود في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى أنه يعتبر أقدم أسير في التاريخ السوري المعاصر بداية من اعتقاله عام 1985 ووصولا حتى أيامنا هذه.
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
كشف علي بركة، أحد القيادين في حركة حماس، أن ألفين فقط من المقاتلين في جيوش المقاومة شاركت في عملية طوفان الأقصى، في حين ما يزال 40 ألفا منهم متواجدين في غزة.
ونقلا عن وكالة أسوشيتد برس، فقد قال علي بركة أن عددا قليلا من المسؤولين والقيادين في قطاع غزة قد علموا بعملية طوفان الأقصى المباركة، وذلك لضمان نجاح العملية وعدم تسريب أية معلومات عن طريق الخطأ.
ويشير بركة إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت كنتيجة لما يقوم به كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين عموما، ولما يمارسه من تدنيس للرموز المقدسة بما فيها المسجد الأقصى خصوصا.
ويضيف إلى أن حركة حماس تفاجأت حقيقة من حجم العملية التي قامت بها كتائب القسام ومن النجاح الكبير الذي حققته، مضيفا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد تحول إلى نمر من ورق، وكسرت شوكته في عيون كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم الذي نفذته حركة حماس إلى أكثر من 1200 قتيل وأكثر من 2900 جريح.
كما صرحت الحكومة الفلسطينية أن شعبها يتعرض لإبادة جماعية، وقال مدير الإسعاف في قطاع غزة للجزيرة أن هناك أعداد هائلة من الشهداء جراء القصف الإسرائيلي، وفي آخر تصريح وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء لـ 1125 شهيد وأكثر من 5000 مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
نأمل النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى دحر كل المحتلين عنها، وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة وأبية كما كانت في السابق وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم بأناقة واحترافية، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.