تمكنت الدفاعات الجوية اللبنانية من إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار من نوع “هيرمز 450” في أجواء جنوب لبنان، بعد أن اخترقت الحدود الجوية بين البلدين.
الطائرة التي سقطت تعتبر من أحدث الطائرات الإسرائيلية المستخدمة في عمليات الاستطلاع والتجسس والتصوير الجوي، وتمتلك قدرة على حمل صواريخ وقنابل والتحليق لمدة تصل إلى 20 ساعة متواصلة، وفقا لموقع “جلوبال سيكيوريتي” المتخصص في الشؤون العسكرية.
وتعتبر هذه الطائرة من الأسلحة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في مواجهة حزب الله اللبناني، الذي يتهمه بتخزين صواريخ وأسلحة في مناطق جنوب لبنان، ويحاول استهدافها بضربات جوية متكررة.
أكدت مصادر عسكرية لبنانية أن الطائرة سقطت بعد أن أطلقت عليها صاروخا من نوع “إس إيه-18″، وهو صاروخ مضاد للطائرات يتم إطلاقه من الأرض، ويصل مداه إلى 15 كيلومترا، ويمكنه التعقب الحراري للأهداف الجوية.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرة سقطت في منطقة مفتوحة بالقرب من بلدة مارون الراس، ولم تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، وأن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) توجهوا إلى مكان الحادث للتحقيق في الأمر.
من جانبه، لم يعلق الجيش الإسرائيلي رسميا على الحادثة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن الطائرة كانت تقوم بمهمة روتينية على الحدود، وأنها تعرضت لنيران عشوائية من الجانب اللبناني، وأنه لا يوجد أي تهديد للأمن القومي الإسرائيلي.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ عام 2014، عندما أسقط حزب الله طائرة استطلاع إسرائيلية في جنوب لبنان، وأثارت توترا بين الطرفين، اللذين يعيشان في حالة حرب غير معلنة منذ نهاية الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006.