كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن خطة مصرية لاستقبال 100 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة وتوطينهم في شمال سيناء، في إطار صفقة القرن التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين المصريون ناقشوا هذا المقترح مع نظرائهم الأمريكيين، وأن دول خليجية ستقوم بتمويل العملية وتقديم دعم مالي لمصر.
وأضافت الصحيفة أن الخطة تهدف إلى تخفيف الضغط على قطاع غزة، الذي يعاني من حصار إسرائيلي شديد وأزمات إنسانية متفاقمة.
وأشارت إلى أن مصر تجري حاليا استعدادات لإقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق رفح والشيخ زويد.
أثارت خطة مصر لتوطين الفلسطينيين في سيناء ردود فعل غاضبة من قبل الشعب الفلسطيني والعربي، الذين اعتبروها تنازلا عن حق العودة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومن بينهم، حساب باسم عصام، والذي قال إن إسرائيل لن تسمح لسكان غزة ان تسكن سيناء، لان برضو هيكون خطر عليهم.
وانتقد بعض المغردين على موقع تويتر دور مصر ودول الخليج في صفقة القرن، ودعوا المصريين إلى التفاف حول قائدهم، كما يطالب أنصار السيسي. وقال أحدهم: “دعونا نلتف حول القائد!!! التفوا حوله، فسيتم تنفيذ ما اتفق عليه!!!!”
ومن بينهم كمال، الذي قال أنه ليس كل ما ينشر حقيقي. وأن مصر حددت موقفها الواضح والمعلن على الهواء، وأن هذه مجرد شوشرة واشاعات على مصر.
في الوقت الذي تخطط فيه مصر لإخراج جزء من سكان غزة من أرضهم، يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أدى إلى تدمير المئات من المباني والبنية التحتية، ومقتل وإصابة آلاف المدنيين.
وحذرت وزارة الداخلية بغزة من أن هناك جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة، وأن هذا يشكل خطرا على الصحة العامة والبيئة.
كما نبهت من أن إسرائيل قد تستخدم الغازات السامة أو الشللية لاقتحام غزة، وطالبت المقاومين والمواطنين بالحذر والاستعداد.