أعلن المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، أن صفقة مشروع “رأس الحكمة” قد تكون أكبر استثمار مباشر في تاريخ مصر، حيث تشير إلى مستقبل واعد من التنمية والرخاء. وأكد الحمصاني أن هذه الصفقة تمثل “باكورة استثمارات كبرى قادمة في الطريق”.
وأوضح الحمصاني خلال تصريحاته التلفزيونية لبرنامج “الخلاصة” على قناة “المحور” المصرية، أن قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في هذا المشروع تبلغ 35 مليار دولار، بالإضافة إلى خطة لضخ 150 مليار دولار سنويًا خلال فترة تنفيذ المشروع، مما سيوفر مئات الآلاف من فرص العمل.
وأشار الحمصاني إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال القضاء على السوق الموازية وتوحيد سعر الصرف في الفترة المقبلة، مما سيؤدي إلى انخفاض مستويات التضخم واستقرار الأسعار. وأكد أن صفقة “رأس الحكمة” تعد رسالة ثقة للمجتمع الدولي في قدرة مصر على تجاوز التحديات الراهنة.
وأوضح المتحدث أن هذه الصفقة تمثل شراكة استثمارية بين الحكومة المصرية وشركة “أبو ظبي القابضة”، موضحًا أنها ليست بيعًا لأصول الدولة، بل تهدف إلى بناء تجمع عمراني ضخم يضم مشاريع سكنية وسياحية ومرافق خدمية ومنطقة حرة للصناعات التكنولوجية.
ويعتبر مشروع “رأس الحكمة” جزءًا من خطة تنمية تشمل خمس مدن على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما سيسهم في جذب مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية إلى السوق المصرية وتوفير السيولة الدولارية. وتم توقيع هذه الصفقة الكبيرة بين مصر والإمارات، وتمثل الجانب المصري في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.