في إطار جهودها لتعزيز القدرات العملياتية، قامت القوات البحرية الصينية، وخاصةً وحدة “مويش دراجون”، بالكشف عن مجموعة من الطائرات المسيرة التي تشبه الطيور.
تتميز هذه الطائرات المسيرة، التي يمكن مقارنتها بحجم الحمام أو الغربان، بقدرتها على تنفيذ عمليات استكشافية وتقديم معلومات دقيقة حول تحركات الأعداء، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ هجمات انتحارية دون أن يتم رصدها بسهولة.
أكدت المصادر أن مقاطع الفيديو التي تم تداولها تُظهر أعضاء الوحدة وهم يقومون بإطلاق هذه الطائرات، مما يسلط الضوء على التطبيقات المتعددة لتقنيات الطائرات المسيرة في المهام العسكرية الحديثة.
تعتبر وحدة “مويش دراجون” جزءًا من سلاح المشاة البحرية الصيني، وقد أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات، مثل إجلاء المواطنين من مدينة عدن اليمنية في عام 2015 واستعادة سفينة تجارية من القرصنة في 2017.
وتمتاز الطائرات المسيرة هذه بإمكانية تجهيزها بكاميرات عالية الدقة، وهو ما يجعلها أدوات فعالة في جمع المعلومات الاستخباراتية. كما يُعتقد أن هذه الطائرات قادرة على حمل حمولات إضافية، مثل الرؤوس الحربية الصغيرة.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية قد بدأت في استخدام طائرات مسيرة صغيرة تُعرف باسم “Black Hornet” منذ عام 2019 لأغراض الاستطلاع، مما يعكس الاتجاه العالمي نحو اعتماد التكنولوجيا المتقدمة في العمليات العسكرية.
على الرغم من النجاح الملحوظ لتلك الطائرات، لا يزال من غير الواضح مدى فعالية استخدامها في العمليات الحالية لوحدة “مويش دراجون”.
تركز هذه التطورات العسكرية على تعزيز تفوق الصين في مجال الطائرات المسيرة، مما يفتح آفاقًا جديدة للعمليات العسكرية المستقبلية.