شهدت مستوطنة إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة هجوما كثيفا خلال الأيام الماضية والتي كان للحوثيين فيها رسالة من صنعاء العرب إلى فلسطين العروبة عبر الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.
وأكدت مصادر إسرائيلية محلية أن مدينة إيلات قد تحولت إلى ملجأ لأكثر من 60 ألف مستوطن إسرائيلي نازحين من مستوطنات أخرى، بعدما كانت الوجهة السياحية الأكبر في المدن المحتلة.
وأعلنت اليمن قبل أيام وبشكل رسمي عن الدخول في الحرب ضد إسرائيل بكافة المستويات وأعربت عن دعمها الكامل لفلسطين شعبا ومقاومة وعن وقوفها بجانبهم حتى تحرير كامل الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة.
وبالفعل قامت المقاومة الإسلامية في اليمن بتوجيه المئات من الصواريخ والطائرات المجنحة والموجهة والانتحارية نحو مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بما فيها إيلات وتل أبيب، وتسببت بخسائر مباشرة وواضحة في العتاد والبنية التحتية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ظل عملية غزو بري للقوات الإسرائيلية الإرهابية، تشير المصادر إلى أن عددا كبيرا من الآليات والدبابات الإسرائيلية توغلت على عدة مجاور شما ووسط قطاع غزة وخاصة محاور البريج وبيت حانون وجباليا شمال القطاع، وتحاول تثبيت نقاط عسكرية لها في تلك المناطق وخصوصا شارع صلاح الدين الذي سيكون السبيل للجيش الإسرائيلي في فصل شمال غزة عن جنوبها.
ولكن لم يستطع الجيش الإسرائيلي التقدم سوى بضعة أمتار رغم العتاد العسكري الكبير والغارات الجوية الكثيفة على مناطق الهجوم والاشتباك، كما أن المقاومة الفلسطينية تلتحم بشكل مباشر ومن نقطة صفر مع جنود الاحتلال ودباباته وتكبدهم خسائر فادحة، فقد احترقت عشرات الدبابات ونفق مئات الجنود في ظل تعتيم إعلامي يتقصده جيش الاحتلال لإخفاء خسائره الكبيرة.
كما قامت قوات الكيان الصهيوني الإرهابي بتدمير شبكة الاتصالات في قطاع غزة ستار لينك، الأمر الذي أدى إلى عزل غزة بالكامل داخليا بالدرجة الأولى، وعن العالم الخارجي بالدرجة الثانية. فيما تم تداول أخبار عن عودة خدمة الانترنت والاتصالات إلى قطاع غزة بعد أيام من هذا التدمير.
ويشكل هذا الأمر غاية في الأهمية، فالأطقم الطبية بحاجة إلى الاتصال فيما بينها والتواصل مع المسعفين والمواطنين لتحديد الأماكن التي تحتاج إلى تواجد الأطقم الطبية لإنقاذ الجرحى وإسعاف المصابين.
وردا على هذه المجازر بحق الفلسطينيين، قامت المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية مكثفة على تل أبيب وعسقلان وأسدود وغيرها من المستوطنات، كما استخدمت في ذلك صواريخ مدمرة من العيار الثقيل وصفها الاحتلال الإسرائيلي بأنها فتاكة.
وتشهد العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مظاهرات كبيرة تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، والتي تطال الكبير والصغير دون تفرقة، في وقت تقوم فيه المقاومة الإسلامية في العراق بدك قواعد الاحتلال الأمريكي بالطائرات المسيرة والصواريخ المدمرة يوميا وبشكل شبه متواصل محققة إصابات مباشرة.
إن تزايد العدوان الأمريكي والإسرائيلي على دول حوض المتوسط والشرق الأوسط، تدفع بحرب كارثية كبيرة بين إيران ومحور المقاومة من جهة، وبين إسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وهذا ما سيجعل العديد من الأطراف تدخل في الحرب دفاعا عن مصالحها وحلفائها في المنطقة.
ندعو الآن بالسلامة للفلسطينيين من الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة التي يشنها طيران الاحتلال على قطاع غزة، والتثبيت للمقاومة الفلسطينية والمجاهدين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.