هبطت صباح اليوم طائرات تابعة للجيش المغربي في مطار بن غوريون الإسرائيلي ولم يعرف ماذا تحتوي، وذلك كما أفاد الصحفي الإسرائيلي إيتاي بلومنتال.
نشرت مواقع عالمية صورا توثق هبوط طائرات شحن مغربية تابعة للجيش في مطار بن غوريون الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين بدون سابق إنذار أو إعلان رسمي مسبق.
وكانت مواقع إخبارية قد تداولت خبر هبوط طائرات شحن عملاقة تتبع للجيش المغربي في مطار بن غورين في تل أبيب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما آثار التساؤلات حول هذا التحرك غير المسبوق.
وقد تم تنفيذ هذه الخطوة بالتعاون بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج… ووزارة الدفاع الإسرائيلية.
وهنا أتى التصريح الرسمي من الصحفي الإسرائيلي إيتاي بلومنتال، بهبوط طائرات تابعة للجيش المغربي في مطار بن غوريون صباح اليوم، وعلى متنها مساعدات إنسانية سيتم تسليمها في اليوم التالي إلى قطاع غزة، إذ تشمل مواد غذائية وإمدادات طبية، وتأتي بهدف التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة الفئات الأكثر هشاشة.
ونجم عن هذه الخطوة أن أصبح المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعداته الإنسانية عبر الطريق البري غير المسبوق إلى غزة، بداية من مطار تل أبيب ووصولا إلى القطاع، ومن المتوقع أن تكون ردود الفعل متباينة حول هذه المساعدات.
فالجانب الإسرائيلي قد يرحب بالمساعدات الإنسانية ويروّجون للتعاون الإقليمي مع المغرب والدول العربية من جديد بعد توقف محادثات التطبيع في وقت سابق، في حين أن الدول العربية قد تجد في هذه التحركات أمرا سلبيا يشجع على استمرار الحصار والتجويع.
أما الجانب الفلسطيني، سيرحب الكثير من الفلسطينيون بالمساعدات ويعتبرونها دعما مهما في ظل الظروف الصعبة التي يكابدونها، أما آخرون فقد يعبروا عن استيائهم من أن الوصول إلى غزة يتم عبر أراضي فلسطين المحتلة من إسرائيل، بينما يمكن تمريرها من مصر عبر معبر رفح الذي تغاضى الكثيرون عن تدميره.
يذكر أنه في وقت سابق، قامت طائرات تابعة للجيش الملكي الأردني، بإنزال جوي للمساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة بدون أخذ الموافقة أو انتظار رد إسرائيلي بالسماح بذلك.
كما قامت عملية الفارس الشهم التابع لحكومة الإمارات العربية المتحدة، بتنفيذ عدة عمليات إنزال جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، شملت أطنانا من المساعدات الإغاثية، إضافة إلى إنشاء محطة لتحلية مياه البحر وإنتاج نحو 8 مليون عبوة مياه صالحة للشرب يوميا.