أثار الناقد الفني طارق الشناوي الجدل حول فيلم الاسكندراني المصري بعد تقييماته للعمل وأبطال الفيلم ومخرجه خالد يوسف الذي كان العقل المدبر للوحات الاسكندراني بكافة تفاصيله.
وخلال حديث طارق الشناوي في برنامج مصر الجديدة الذي يعرض على قناة ETC TV ويقدمه إنجي أنور، قدم الشناوي تقييمه للفيلم قائلا بأن الفيلم يحاول أن يغازل الجماهير المصرية من خلال المشاهد العنيفة وكثرتها ولكن تأثيرها يتلاشى بسرعة.
وتابع طارق الشناوي حديثه مؤكدا أن فيلم الاسكندراني هو محاولة لخلق نجم جماهيري قادر على التعامل مع التغيرات الزمنية في الساحة الفنية، ولكن الفيلم يميل إلى العنف الزائد.
وعلق الشناوي أيضا على الفنانة زينة التي يراها موهوبة بالفعل، ولكن المخرج خالد حسين لم يعطها حقها خلال مشاهد الفيلم، بل كانت منطفئة، مشيرا إلى إعجابه كذلك بأداء النجم حسين فهمي.
يتناول قضايا مهمة ويثير النقاش، هكذا ابتدأ الشناوي عبارات الدعم والتقييم الإيجابية لفيلم الاسكندراني، فقد طرح الكاتب أسامة أنور عكاشة، رحمه الله، تأثير انفتاح المجتمع المصري بقيمه وعاداته القديمة والأصيلة على المال والعولمة، وهذا ليس موضوعا قديم البحث، بل يحتاج لتناوله دائما لأنه حاجة ملحة بالفعل.
خالد يوسف يرد على انتقادات الشناوي
رد خالد يوسف على انتقادات طارق الشناوي بقوله أنه يحترم وجهة نظر طارق وهي رؤية شخصية قد تكون صحيحة أو خاطئة، وكذلك وجهة نظره (والقصد خالد) قد تصيب أو تخطئ.
جاء الرد الأول من خالد عن الحديث عن زينة وانطفائها، فقد رأى خالد أنها متألقة ويقاسمه في ذك العديد من المشاهدين، ومن الصعب الحكم على مدى تألق أي فنان أو عكس ذلك، فهي تبقى وجهات نظر ولكل منه رأي في ذلك، ولكن الزمن جانب مهم يجب التطريق إليه عند الحديث في هذا الموضوع.
أما عن الانتقاد الإيجابي تقريبا لقصة الفيلم التي قدمها الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، فهي بالتأكيد تعرض أثر الانفتاح الاقتصادي على قيم المجتمع المصري، وكذلك كيفية تغير شكل المجتمع.
وعلى الرغم من أن طرح هذه الفكرة قد ناقشه عكاشة في نهاية سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه يبقى قيد الطرح والحديث حتى زمننا هذا، وخصوصا بأن سياسات الحكومة المصرية لم تتغير كثيرا خلال المدة الزمنية المذكورة، فقد زاد عدد الفقراء والفارق الطبقي وشاعت سيطرة رأس المال بشكل حاد.
يشار إلى أن فيلم الإسكندراني قد حقق نجاحات ملحوظة خلال أيام قليلة من توفره في شباك التذاكر، وتحقيقه مبيعات كبيرة لما آثاره من إعجاب واهتمام لدى الشعب المصري البسيط، الذي رأى كل واحد فيهم جانبا يلامس قصته وأفكاره وحكايته.