اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا عقب تداول مقطع فيديو لطبيب في الصين يجري عملية جراحية لعين امرأة مسنة ثم يقوم بضربها بقوة وعنف بشكل يتسبب بخسارتها لأحد عينيها وإصابتها بالعمى.
ووفقا لمقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر تويتر، يظهر الطبيب ذو الأصول الصينية كيف أنه لم يتمالك نفسه واشتعل غضبا على الامرأة المسنة التي تتجاوز 82 عاما لعدم ثباتها أثناء إجراء العملية، ليقوم بلكمها عدة مرات متتالية وبعنف على جسدها أثناء إجراء العملية.
وتسبب هذا التعنيف القاسي من الطبيب بتأذي المرأة المسنة التي كانت تجري عملية جراحية لعينها، ما تسبب خلال ساعات بفقدانها لعينها وإصابتها بالعمى جزئيا، في مشهد يصور فظاعة هذا الطبيب الذي لا يملك من أخلاق المهنة أي شيء.
تعويض المشفى جريمة ثانية بحق الامرأة المسنة
يشار إلى أن الامرأة المسنة تعود أصولها إلى غرب الصين ولا تتقن الحديث إلا باللهجة المحلية، أما الطبيب فكلمها بلغة الماندرين الصينية وهذا ما سبب سوء فهم، لينفجر الطبيب غضبا ويفعل ما فعله بدون أي مبرر على الإطلاق.
وأكدت مصادر محلية أن ابن المرأة قال أن والدته للأسف قد فقدت البصر في أحد عينيها بعد انتهاء العملية/ ليقوم المستشفى بإكمال المهزلة التي قام بها الطبيب وتعويض المرأة بمبلغ 500 يوان صيني التي لا تعادل 100 دولار أو 262 ريال سعودي، والتعويض كان من أجل عد قيام المرأة برفع دعوى على المستشفى.
ولكن حدث ما يجب أن يحدث حقا، إذ قامت المرأة المسنة وذويها برفع شكوى على الطبيب والمستشفى وتمت مشاركة مقطع الفيديو الذي يظهر تعنيف الطبيب للمرأة المذكورة، ليتم طرد الطبيب من المستشفى وإيقافه عن العمل، وكذلك طرد المدير التنفيذي للمستشفى وتحويله مع الطبيب إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل.
بالتأكيد هذه الحادثة تكشف لنا عن أهمية أن يكون الطبيب إنسانا قبل أن يكون طبيبا، فما فائدة الطب بلا شرف المهنة المتأصل في التواضع والأخلاق الحسنة وطيب التعامل مع المرضى، فالجزء الأكبر من أي علاج هو نفسي قبل أن يكون دوائي. نسأل الله أن يحفظكم جميعا وأن يمن عليكم بالصحة والعافية.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.