ابتدءا من ليلة اليوم الجمعة وحتى ليلة غد السبت ستشهد سما الوطن العربي وقارة آسيا ظاهرة فلكية نادرة عبارة عن هطول زخة من شهب الأسديات والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وفقا لعلماء الفلك والنجوم فإن ظاهرة شهب الأسديات ستبدأ قبل شروق الشمس ولن تتأثر رؤية هذه الظاهرة بضوء القمر، وسيكون محبي الفلك والظواهر الفلكية على موعد مع مشاهد فريدة لا يمكن رؤيتها كل يوم.
وحول أفضل وقت لمشاهدتها، أكد أحد الباحثين وأساتذة الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية أن فترة منتصف الليل وحتى شروق الشمس ستكون هي الوقت الأنسب لرؤية شهب الأسديات بالعين المجردة.
ويقول الباحث أن الظاهرة بدأت منذ تاريخ 6 نوفمبر الشهر الجاري، ومستمرة حتى نهاية الشهر في 30 نوفمبر، أما ذروتها فتصادف ليلة اليوم 17 نوفمبر وفجر اليوم 18 من الشهر الجاري.
ومن المعروف أن الشهب تتكون أثناء دوران كوكب الأرض حول الشمس وفق تسلسل معين من المراحل، تبدأ في تجمع عدد كبير من الغبار والأتربة المنتشرة على مدارات المذنبات والكويكبات.
وعند احتكاك هذه الجسيمات بالغلاف الجوي للأرض من جهة الأعلى فإن ذلك يؤدي لاحتراقها على ارتفاع يصل أعلاه حتى 100 كيلومتر، وهذا ما يؤدي لظهور هذه الشهب على شكل شريط مضيء في السماء وهو ما يسهل رؤيتها بالعين المجردة.
تتكرر هذه الظاهرة مرة كل عام تزامنا مع دوران الأرض حول الشمس، وعلى عكس ما يظنه البعض فإن المناطق المظلمة لن تكون فيها رية تلك الشهب واضحة بل في المناطق المضيئة ستكون أفضل.
ولرؤية هذه الشهب بشكل واضح من دون الاستعانة بأية أدوات، قم أولا بالجلوس في غرفة أو مكان مظلم عدة دقائق، ثم اخرج بعدها لمشاهدة السماء من الشرفة لترى الشهب بسهولة، ولا تخف فهي ليست ذات أثر سيء على العين ولا حتى على كوكب الأرض.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.