تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر بيل كلينتون عاريا في قصر جيفري إبستاين عدة مرات، خلال حصوله على جلسات الماساج والتدليك في منتجعات وغرف هذا القصر الذي أشعل مواقع التواصل بقصته مؤخرا.
وتأتي هذه الصور بعد انتشار الكثير من المقالات والأخبار الرسمية عن قضية جيفري إبستاين الذي ارتبطت باسمه عشرات بل مئات قضايا الدعارة وممارسة الجنس مع القاصرات والمتاجرة بذلك مع عشرات الشخصيات العالمية البارزة سياسيا وفنيا واقتصاديا.
وتقول مواقع التواصل الاجتماعي أن مشكلة بيل كلينتون يعشق الفتيات القاصرات، وكان من الشخصيات الأكثر تعاملا مع إبستاين فيما يتعلق بقضايا الفساد الأخلاقي وممارسة الجنس عنوة مع ضحايا هذه الشبكة الفاسدة.
وتداولت منصة تويتر (إكس) مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأشخاص الحاضرين لفعاليات هيلاري كلينتون (زوجة بيل كلينتون)، الذي قام بتوجيه سؤال ناري لها حول رحلات زوجها إلى قصر جيفري إبستاين، ليقوم رجال الأمن بإسكاته وإخراجه فورا من القاعة وسط سخط الحاضرين وتأييدهم لجراة هذا الرجل,
تندرج قصة المليونير جيفري إبستين (Jeffrey Epstein) في إطار من الفضائح والأحداث الملتهبة، إذ غرق جيفري في هوسه بالقاصرات، وجذب أسماء كبيرة من قادة الرأي والسياسيين والمشاهير ورجال الأعمال إلى سهراته الصاخبة وليالي الفضائح على جزيرة الآثام المعروفة باسم “ليتل سانت جيمس”.
ومن بين الشخصيات المتهمة بالمشاركة في الشبكة الجنسية لإبستين، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، الذي أجبر إبستين إحدى ضحاياه، فيرجينيا جيوفري، على ممارسة الجنس معه عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وفقا للوثائق.
وكانت جيوفري قد اتهمت في وقت سابق الأمير أندرو، شقيق الملكة إليزابيث الثانية، بالاعتداء عليها جنسيا في مناسبات مختلفة، بما في ذلك في جزيرة خاصة تابعة لإبستين في الباهاما. ونفى الأمير أندرو جميع الاتهامات بشكل قاطع.
وتضمنت الوثائق أيضا اسماء شخصيات أخرى معروفة، مثل رائد الذكاء الاصطناعي مارفن مينسكي، الذي توفي عام 2016، ومدير مجموعة فنادق هيات توم برتزكر، وحاكم ولاية نيومكسيكو السابق بيل ريتشاردسون، الذين جميعهم نفوا أي علاقة بإبستين أو ضحاياه.
قضية جيفري إبستين وحبه القاصرات
أصبحت قضية الملياردير الأمريكي جيفري إبستين محط اهتمام واسع في الأيام الأخيرة، بعد أن قررت محكمة فيدرالية أمريكية رفع السرية عن وثائق تتعلق به، والذي انتحر في زنزانته عام 2019 بعد أن وُجهت إليه تهم الاتجار بالجنس واستغلال الأطفال والقاصرات. فقد تم الكشف عن تفاصيل مروعة تتعلق بسلوكه الفاسد وعلاقاته المشبوهة.
وتحتوي الوثائق على شهادات وأقوال من ضحايا وشهود ومتهمين في القضية، والتي تكشف عن أسماء شخصيات عامة متورطة في الفضيحة الجنسية، من بينها رؤساء وزراء ورؤساء وملوك ومشاهير ومليارديرات.
ووفقا للوثائق التي تم نشرها مؤخرا، فإن إبستين قام بالتحرش بالعديد من الفتيات القاصرات، وحاول جذبهن إلى مجال الدعارة.
وقد كانت هناك تهم أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي على القاصرات. وبالرغم من أنه تم الإفراج عنه بعد فترة سجن قصيرة بسبب صفقات تسوية، إلا أنه تم اعتقاله مجددا في عام 2019 بتهم مماثلة، لكنه انتحر في زنزانته.
ولكن المثير في قضيته هو الاتهامات بأن أبستين كان يدير شبكة للاتجار بالبشر والجنس المنافي للأخلاق. وكان هناك ادعاءات تشير إلى أن جزيرته في الكاريبي كانت مركزا للأنشطة غير القانونية التي شملت تجمع كبار الساسة ورؤساء الأموال من الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث كانوا يقومون بأعمال مشينة جنسيا.
وقد تم نشر أسماء عدد كبير من الأشخاص المشتبه بهم في التورط في هذه القضية، بما في ذلك شخصيات سياسية وفنية بارزة. يُذكر أن وجود اسم شخص معين لا يعني إدانته، وإنما يُذكر في إطار التحقيقات.
كما أن القضية لا تزال قائمة، ومع صدور المزيد من التفاصيل، يُتوقع أن يستمر الجدل حول هذا الموضوع.
ومن أبرز الأسماء التي ظهرت في الوثائق:
- بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي السابق، الذي قالت إحدى الشاهدات إن إبستين أخبرها أنه يحب الفتيات الصغيرات، وأنه زار جزيرة إبستين المعروفة بـ”جزيرة الرعب” عدة مرات.
- إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، الذي اعترف بأنه زار شقة إبستين في نيويورك، ولكن نفى أن يكون قد شارك في أي نشاط جنسي مع قاصرات.
- كيفن كوسنر، الممثل الأمريكي، الذي ذكرته إحدى الضحايا باسمها كأحد الشخصيات التي قامت بممارسة الجنس معها عندما كانت قاصرة.
- أوبرا وينفري، مقدمة البرامج الشهيرة، التي ذكرها أحد الشهود كأحد الضيوف الذين حضروا حفلة في منزل إبستين في فلوريدا، والتي شهدت على وجود فتيات صغيرات يخدمن الضيوف.
- الملياردير بيل غيتس، الذي زار منزل إبستين في نيويورك عدة مرات، والذي قالت مصادر مقربة منه إنه كان يبحث عن تمويل لمشاريعه الخيرية، ولم يكن على علم بجرائم إبستين.
- الأمير أندرو، شقيق ملكة بريطانيا، الذي اتهمته إحدى الضحايا باسمها بأنه اغتصبها عندما كانت قاصرة، والذي ظهر في صورة معها وهو يحتضنها، والذي نفى كل التهم الموجهة إليه، وقال إنه لا يتذكر أنه قابلها أصلاً.
- ستيفن هوكنز، عالم الفيزياء الأمريكي، الذي زار جزيرة إبستين مرتين، والذي قال إنه لم يشاهد أي شيء غير لائق، وأنه كان مهتماً بالنقاشات العلمية مع إبستين وضيوفه.
- الملياردير توماس بريتزكر، الذي تبرع بمبالغ كبيرة لحملة إبستين لإطلاق سراحه من السجن عام 2008، والذي قال إنه لم يكن على علم بجرائمه، وأنه انقطع عنه بعد أن اعترف بذنبه.
- مايكل جاكسون، مغني البوب الراحل، الذي كان صديقاً لإبستين، والذي قال إنه كان يستخدم جزيرته كملاذ له من الضغوطات الإعلامية، وأنه لم يشارك في أي نشاط جنسي مع قاصرات.
- الملياردير غلين دوبن، الذي كان يعتبر إبستين صديقاً مقرباً، والذي قال إنه لم يكن على علم بجرائمه، وأنه قطع علاقته به بعد أن انتشرت الفضيحة.
ومن المثير للانتباه أن اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يظهر ضمن قائمة المتهمين، على الرغم من أنه كان معروفاً بصداقته مع إبستين.
وقد أمر القاضي الفيدرالي بالكشف عن وثائق المحكمة التي تضم أسماء العشرات من شركاء إبستين في الجريمة في ديسمبر 2023، بعد أن رفعت إحدى الضحايا دعوى قضائية ضد حبيبة إبستين جيزلين ماكسويل، التي تواجه حالياً تهمة المساعدة في جرائم إبستين.
وفي يناير 2024، أكدت المحكمة رفع السرية عن الوثائق تدريجيا، بدايةً بالوثائق المنشورة بتاريخ الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024، والتي تشكل جزءا صغيرا من قضية جيفري إبستين.
شاهد أيضا: