ظهرت علامة غامضة على شارت عملة البتكوين، والمعروفة بـ “صليب الموت” (Death Cross)، مما أثار الكثير من الجدل في مجتمع العملات الرقمية، وفقا لتقرير من موقع Coindesk.
ورغم أن هذه الظاهرة لم تكن دائما دالة دقيقة على حركات الأسعار المستقبلية، إلا أن ظهورها يميل إلى جذب الانتباه والقلق بين المتعاملين في السوق.
الأثر السلبي لهذه الظاهرة غالبا ما يقع على عاتق المتداولين الجدد، الذين ربما ينجرفون إلى حالة من الذعر ويقومون ببيع أصولهم، مما يؤدي إلى تفاقم التصحيح في الأسعار والضغط على السوق بشكل عام.
تظهر علامة “صليب الموت” في التحليل الفني عندما تنخفض المتوسطات المتحركة لـ50 يوما من فوق إلى أسفل المتوسطات المتحركة لـ200 يوم، مما يشير إلى احتمالية انخفاض قيمة الأصول. وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان البتكوين يُتداول عند 55,200 دولار وفقا لبيانات موقع Coingecko.
تشير بيانات منصة TradingView إلى أن المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يوما من المتوقع أن ينخفض قريبا تحت المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند مستوى سعر يبلغ 61,600 دولار.
ومنذ إنشائها، شهدت عملة البتكوين تسعة ظواهر مشابهة، إلا أن خمسة منها فقط أدت إلى اتجاهات هبوطية مستمرة. وغالبا ما ترتفع أسعار البتكوين بعد تشكيل “صليب الموت“، مما يؤدي إلى تشكيل نمط جديد يسمى “الصليب الذهبي” (Golden Cross) بعد فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر.
وكان آخر ظهور لـ “صليب الموت” بتاريخ 12 سبتمبر 2023، والذي اتضح أنه فخ دببي، حيث ارتفعت أسعار البتكوين بشكل غير متوقع بعد التصحيح المتوقع. في ذلك اليوم، وصل سعر البتكوين إلى أدنى مستوى له عند 24,900 دولار، إلا أنه لم يعد إلى ذلك المستوى، وبلغ في النهاية مستوى قياسي جديد فوق 70,000 دولار في مارس من العام الجاري. وقد وقع المستثمرون الذين راهنوا على مزيد من الانخفاض في فخ مؤلم.
في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون تأثير هذا الحدث على السوق، يبقى السؤال حول مستقبل البتكوين مفتوحا، مما يستدعي توخي الحذر والاهتمام من المتداولين والمستثمرين المهتمين بهذا السوق المتقلب.