سب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أعلنت إسرائيل موافقتها على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر مصر. جاء ذلك القرار بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي يبدو أنها أسفرت عن تحقيق تقدم في هذا الصدد.
وخلال اللقاءات التي جرت بين الرئيس الأمريكي والقيادة الإسرائيلية، طلب بايدن من إسرائيل فتح المعابر لضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وفي إطار التعاون والمساعي المشتركة، وافقت إسرائيل على إدخال المساعدات للمدنيين في قطاع غزة.
ومن جهته، أعلن الرئيس الأمريكي عن تقديم مبلغ قدره 100 مليون دولار كمساعدات للضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار الجهود المتواصلة لدعم الاستقرار في المنطقة.
وخلال زيارته، أطلق بايدن عدة تصريحات أكد فيها التضامن مع الرهائن الإسرائيليين والأمريكيين الذين تم أخذهم رهائن والفظائع التي ارتكبت بحقهم، قائلا: “لن نقف مكتوفي الأيدي مجددا، ونقول لأهالي الرهائن: لستم وحدكم”.
وأضاف في رسالة مواساة للأهالي: “أعرف أنكم تتألمون وتشتاقون لرائحة أحبائكم، لكنكم لم تخسروهم للأبد”. كما أشار إلى الضغوط الخارجية قائلاً: “هناك من أراد أن يكسر إرادتكم، لكنه لم ينجح”.
وأثنى الرئيس الأمريكي على جهود جنود الاحتياط الإسرائيليين، قائلا: “رأينا كيف تم الاعتناء بالضحايا ونحيي الجنود الذين تركوا أحباءهم ودراستهم من أجل الدفاع عن إسرائيل”.
وأرسل رسالة قوية بشأن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مؤكداً: “نعبر عن اتحادنا وتضامننا، ونؤكد لإسرائيل أنها ليست وحدها وسنواصل دعمها في الدفاع عن شعبها”.
وفي تطرقه للوضع في قطاع غزة، أعرب بايدن للمستشار الإسرائيلي نتنياهو عن حزنه وغضبه بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني، مشيراً إلى أن الأدلة الأولية تشير إلى أن الجانب الآخر قد يكون وراء ذلك وليس الجانب الإسرائيلي.
مجزرة مستشفى الأهلي في غزة
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقناة “الجزيرة” عن وجود أكثر من 500 ضحية جراء القصف الذي استهدف المستشفى. وفي سياقٍ مشابه، أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن عدم قدرة الفرق على تلبية الاحتياجات نتيجة للمجزرة الكبيرة التي شهدها المستشفى.
وفي تصريحٍ لحركة حماس, أكدت الحركة على أن مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف المستشفى الأهلي المعمداني، مؤكدةً أن معظم الضحايا من المرضى والأطفال.
وعلى خلفية هذه الأحداث الأليمة، دعت مساجد أبو ديس شرق القدس للنفير العام، معتبرةً أن الصمت على ما يجري في غزة عار كبير. وفي نابلس, أعلنت المدينة النفير العام من جوامعها على قوات الاحتلال الصهيوني، في إشارة إلى التصعيد الشعبي المتوقع في الأيام القادمة.
وفي بيانٍ صادر عن المملكة العربية السعودية، أدانت بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها للمستشفى، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وأغلبهم من الأطفال والجرحى. كما عبرت المملكة عن استنكارها الشديد لعدم وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بالرغم من المناشدات الدولية المتكررة.
من ناحيته، أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد العام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على أرواح الضحايا. وفي رد فعل دولي، وصف رئيس الوزراء الكندي الأحداث بأنها “كارثية”، معتبرًا الهجوم على المستشفى بأنه “أمر فظيع وغير مقبول”.
وبرر الجيش الإسرائيلي الهجوم بقوله إنه كان قد أنذر بإخلاء المستشفى، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه “لا يعرف ما سبب الانفجار الذي وقع في المستشفى”، مُعلنًا عزمه على التحقيق في ملابسات الحادثة.