تمكّن العالم الشاب مارك انطوان من فرنسا من الفوز بجائزة نوبل في عام 2017، بعد أن قدم دليلا مبتكرا يُثبت أن القطط ليست صلبة كما اعتقد الكثيرون، بل هي سائلة. استخدم مارك في بحثه علم الريولوجيا، وهو علم يدرس تشوه المواد.
على الرغم من أننا تعلّمنا في دروس العلوم أن السوائل تكون لها حجمٌ ثابتٌ ولكنها لا تأخذ شكلا محددا، فإن القطط تظهر عادةً بوصفها كائناتٍ صلبة. ومع ذلك، استطاع مارك أن يُصنّف القطط على أنها سوائل في ظروفٍ معينة.
لم يكتف مارك بإجراء هذه الدراسة فحسب، بل فاز أيضا بجائزة نوبل لاستخدامه الصيغ الرياضية لتحديد ما إذا كانت القطط سائلة أم صلبة. ولتوضيح ذلك، إذا أُعطيت القطة وقتا كافيا، فستأخذ شكل أي حاوية تُوضع فيها، مثل صندوق أو جرة أو حوض.
وهذا بالضبط هو تعريف المادة السائلة، فهي تتدفق بحرية وتأخذ شكل الحاوية، ولكن لها حجمٌ ثابت.
تتميز القطط بأجسامٍ وعظامٍ مرنة، مما يُتيح لها ضغط نفسها من خلال الفتحات وتحويل أجسادها إلى أشكالٍ مختلفة. وهذا السلوك يُعطي انطباعا بأنها تأخذ شكل المادة السائلة. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن القطط ليست سائلة في المعنى الحرفي للكلمة، بل هي حيواناتٍ مرنة وقابلة للتكيف ورشيقة بشكلٍ لا يصدق.
منحت الجائزة لمارك من قبل منظمة “Researchable Able”، وهي منظمة مكرسة للعلم والفكاهة.
تهدف هذه المنظمة إلى تسليط الضوء على الدراسات العلمية التي تُجعل الناس يضحكون في البداية ثم يفكرون.
في ورقته البحثية الرسمية، ناقش مارك عواملٍ مثل الاسترخاء والوقت التجريبي، ونوع الحاوية، ودرجة ضغط القطة. وقد أثبتت هذه التفاصيل صحة نظريته بأن القطط هي سوائل، مما جعله يفوز بجائزة نوبل في حفلٍ رائع أقيم في جامعة هارفارد.