في لمحة رومانسية حالمة، قام عريس جزائري بإهداء عروسه هدية غير معتادة، إذ اختار لها نجمة في السماء لتكون شاهدة على حبهما، في خطوة أثارت الكثير من الجدل وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول نشطاء مقطع فيديو من العرس جذب الانتباه وأشعل الحيرة بين المشاهدين، وصل الأمر بأن تداولته الكثير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وفي الوقت الذي وجد فيه البعض في هذه اللفتة رومانسية مبهرة ومبتكرة تخرج عن الأطر التقليدية للهدايا الزفافية، رأى آخرون فيها فعلا مبالغا فيه وربما يصل إلى حد الجنون. كان هناك من ينظر إليها على أنها محاولة للتفاخر أو قد يكون وراءها نوايا النصب، في عالم أصبحت فيه المظاهر تتحدى كثيرا جوهر الأشياء.
العريس، بثقة وسعادة، أعلن خلال العرس عن هديته السماوية، مشددًا على أنه كان يسعى لإيجاد شيء يلائم تفرد عروسه ويعكس الحب العميق الذي يكنه لها. في عالم تبحث فيه الأزواج عن الفرادة في التعبير عن مشاعرهم، يبدو أن الفضاء لم يعد بعيد المنال.
هذا النوع من الهدايا، الذي تقدمه بعض المواقع الإلكترونية غير الرسمية، يُعد رمزيا بالدرجة الأولى ولا ينطوي على أية حقوق قانونية حقيقية. المشتري يحصل على وثيقة تذكارية تحمل الاسم الذي اختاره للنجمة، وربما إحداثيات موقعها في الكون، ولكن دون أي أثر قانوني يذكر.
كانت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ملونة بمختلف الاراء، حيث أثنى البعض على أصالة وتميز الفكرة، معتبرينها ترسيخا لذكرى لا تُنسى. في المقابل، ظهرت الكثير من التعليقات الساخرة التي تساءلت عن المعنى والقيمة العملية لمثل هذه الهدايا، مشيرين إلى أن النجوم بعيدة كل البعد عن إطار التملك البشري.
تبقى الهدية في النهاية، سواء كانت ملموسة أو رمزية، وسيلة للتعبير عن المشاعر. والجميل في هذه القصة هو كيف تحولت شهابة سماوية إلى نقطة تلاقٍ لقلبين في ليلة العمر، وأداة لاستثارة نقاشات واسعة حول معاني الرومانسية وأبعادها في عصرنا الحديث.