دراسة جديدة تكشف ارتباط 20% من حملات استدعاء السيارات بتحديثات البرمجيات
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة DeMayo Law، أن الأخطاء البرمجية أصبحت تشكل 20% من إجمالي حملات استدعاء السيارات التي ينفذها المصنعون، وذلك وفقاً لبيانات إدارة السلامة الوطنية على الطرق السريعة في الولايات المتحدة.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك تحولا ملحوظا في طرق التعامل مع عمليات استدعاء السيارات، حيث أن الزيادة في عدد الاستدعاءات المتعلقة بالبرمجيات، جنباً إلى جنب مع إمكانية حل المشاكل عن بُعد، قد تحدث ثورة في الإجراءات بالنسبة لكل من الشركات المصنعة وملاك السيارات على حد سواء.
وبالنظر إلى الأرقام، نجد أن عام 2014 شهد 34 حملة استدعاء من أصل 277 مرتبطة بتحديث البرمجيات، أي بمعدل 12-13%، بينما بدأ الارتفاع المطرد في هذه النسبة منذ عام 2020، حيث بلغ عدد الاستدعاءات 61 من 380 في عام 2021 (16%)، و76 من 348 في عام 2022 (22%)، ليصل العدد إلى 82 من 356 في عام 2023 (23%).
تصدرت شركة Chrysler قائمة الشركات الأكثر تنفيذاً لعمليات استدعاء بسبب البرمجيات، بمعدل 82 استدعاء منذ 2014، تلتها Ford وMercedes-Benz بـ66 و60 استدعاء على التوالي. واحتلت Tesla المركز الثامن بعدد 26 استدعاء.
وجاءت الأعطال في الأنظمة الكهربائية في مقدمة أسباب الاستدعاءات، تلتها مشاكل في المعدات. وتنوعت الأسباب الأخرى لتشمل قضايا تتعلق بأنظمة التحذير خلال الرجوع للخلف، ولواحق الأمان، والمحركات، والإضاءة الخارجية.
وعلى الرغم من أن بعض الأعطال لم تكن بسبب البرمجيات، بل كانت نتيجة مشاكل في الأجهزة، إلا أن التحديثات البرمجية يمكنها معالجة العديد من القضايا، بما في ذلك الحالة الأخيرة لاستدعاء سيارة I-Pace من Jaguar، التي تطلبت تحديثات للحد من سعة البطارية بسبب عيوب في التصنيع.
ويتيح التطور في تقنيات البرمجيات للسيارات الحديثة إجراء التحديثات عن بُعد، مما يخفف عن مالكي السيارات عبء الذهاب إلى مراكز الخدمة، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في خدمة العملاء وتجربة المستخدم.
