ابتكر علماء من جامعة “مفتي” الروسية نظاماً متقدماً لحماية الملفات على الوسائط القابلة للإزالة، حيث يتيح الوصول إلى البيانات فقط للمستخدمين المصرح لهم على مجموعة محدودة من الأجهزة. يأتي هذا الابتكار كخطوة هامة لمنع تسرب المعلومات الحساسة من المؤسسات الحكومية والتجارية، حسبما أفادت وكالة “تاس” الروسية.
وقد أوضح البروفيسور فاليري كونيافسكي، رئيس قسم حماية المعلومات في الجامعة، أن النظام مزود بتقنية تشفير تجعل البيانات غير قابلة للاستخدام من قبل أي جهة غير مصرح بها. حيث يمكن للمستخدمين الشرعيين فتح الوسائط على الأجهزة المسموح بها ورؤية الملفات بشكلها الطبيعي، بينما تظهر المعلومات في شكل مشفر إذا حاول أي متسلل استخراج البيانات عبر تقنيات متقدمة.
وأضاف كونيافسكي أن الفريق البحثي قد طور برنامجاً يتم تثبيته على الوسائط بطريقة تجعل إزالته أمراً مستحيلاً دون محو كافة المعلومات الموجودة على الجهاز. وفي حال استخدام الجهاز بشكل شخصي، يمكن لمستخدم واحد دمج صلاحيات “المستخدم” و”المسؤول”، بينما من الأفضل فصل هذين الدورين في الاستخدامات المؤسسية.
ويتم عملية تشفير البيانات داخل الوسائط نفسها، مما يلغي الحاجة لاستخدام موارد الكمبيوتر أو المفاتيح السرية الخارجية. ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج المحدود للوسائط المحمية بتلك التقنية قريباً، حيث تسعى الجامعة جاهدة لتكون النسخة النهائية من المنتج مصنوعة بالكامل من مكونات محلية، ضماناً لاستقلاليتها عن الواردات الأجنبية.