يبحث العلماء في جميع أنحاء العالم عن طرق لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. ويشكل المرض، الذي يصيب أكثر من 415 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقا للاتحاد الدولي للسكري (IDF)، تهديدا خطيرا للحياة.
ويحتل مرض السكري المرتبة الثالثة في قائمة الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها الإنسان، متجاوزا أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن أنواع مختلفة من السرطان. ولهذا السبب فإن كل الأخبار المتعلقة بطريقة علاج مرض السكري تثير اهتماما متزايدًا بين الباحثين والأطباء والمرضى.
وبناء على هذا، شارك علماء يابانيون طريقة حديثة وثورية جديدة لعلاج مرض السكر من النوع الثاني، باستخدام بكتيريا الأمعاء.
ودرس العلماء عينات من بكتيريا أمعاء أكثر من 300 شخص بالغ، حيث وجدوا أن المقاومة الأعلى للأنسولين تضمن وجود فائض من السكريات الأحادية في الأمعاء.
وكانت الخطوة التالية هي دراسة تكوين الكائنات الحية الدقيقة ومستوى الكربوهيدرات التي يتم الحصول عليها من البراز. اتضح أن الميكروبات المعوية للأشخاص الذين يعانون من مقاومة عالية للأنسولين مشبعة ببكتيريا Lachnospiraceae وكذلك السكريات الأحادية. تعمل الكائنات الحية الدقيقة، التي تهيمن عليها الكائنات الحية الدقيقة من رتبة Bacteroidales، على تقليل مقاومة الأنسولين ومستويات السكريات الأحادية.
وفي المرحلة الأولى من الدراسة، شاركت حيوانات المختبر في التجارب. بعد ذلك، يخطط العلماء اليابانيون لتجنيد متطوعين مصابين بمرض السكري، حسبما ذكرت مجلة ” Nature”.