في خطوة غير مسبوقة نحو التواصل مع حياة خارج كوكب الأرض، اقترح مجموعة من العلماء استخدام الذكاء الاصطناعي، مماثلاً لتقنية ChatGPT، في سبيل تعزيز جهود استكشاف الفضاء والبحث عن شعوب أخرى.
نشر هذا الاقتراح في مجلة “ساينتيفيك أمريكان” من قبل فرانك ماركيفيس، عالم في معهد SETI، وإنجاسيو لوبيز-فرانكوس، مهندس من NASA. وقد أشار العلماء إلى أن محاولات سابقة لمشاركة ثقافة كوكب الأرض، مثل “القرص الذهبي” الذي تم إطلاقه في عام 1977، كانت بدائية جداً ولا تعكس ثراء الحضارة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أنه بعد أكثر من 40 عاماً من البحث الجاد، لم يتم العثور على أي دلائل تشير إلى وجود حياة خارجية، مما يدعو إلى إعادة التفكير في استراتيجيات البحث. وأوضح الخبراء أن إنشاء نموذج تفاعلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأجسام الغريبة التواصل معنا واستكشاف ما نمتلكه من علم وثقافة.
بدلاً من استخدام أمواج الراديو، يقترح العلماء الاعتماد على تقنيات الليزر لنقل المعلومات، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يولد نصوصاً وصوراً وأصواتاً، مع ضرورة تحديد محتواه بشكل مناسب من قبل مجموعة من الخبراء المتخصصين.
على الرغم من الفوائد المحتملة، إلا أن العلماء حذروا من المخاطر الجسيمة. فقد يستغل كائنات فضائية معادية هذه المعلومات ضدنا، كما يتعين مواجهة تحديات تقنية عديدة، مثل كيفية إرسال ذكاء اصطناعي قادر على العمل دون اتصال بالإنترنت عبر المسافات الشاسعة التي تفصل بيننا وبينها.
يمثل هذا الاقتراح دليلاً على سعي العلماء المتواصل نحو استكشاف المجهول وآمالهم في فتح باب جديد للتواصل مع العالم الخارجي.