في تصريحات حادة ألقاها مؤخرا، حذر عمدة مدينة نيويورك، إريك آدمز، من تأثير ما وصفه بـ “الأزمة المهاجرين” على المدينة واتهم الرئيس جو بايدن بتجاهل طلبات المساعدة. وقال آدمز إن البيت الأبيض “لا يقدم أي دعم” للآلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى المدينة شهريا.
وفي خطابه الذي ألقاه في مبنى البلدية بحي الويست سايد، قال آدمز: “سأقول لكم شيئا، أيها سكان نيويورك، لم أشهد في حياتي مشكلة لا يمكنني رؤيتها نهاية لها. وأنا لا أرى نهاية لهذه المشكلة، هذه المشكلة ستدمر نيويورك”.
وانتقد آدمز أيضا بايدن لعدم تخصيص مساعدة فدرالية للسلطات المحلية، على الرغم من أن نيويورك استقبلت في العام الماضي أكثر من 110 ألف مهاجر. كما وصف آدمز حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، بأنه “مجنون” لنقل المهاجرين غير الشرعيين عبر حافلات من الحدود الأمريكية المكسيكية إلى نيويورك ومدن أخرى تعتبر معتدلة.
ووفقًا لتقارير “The New York Post”نيويورك بوست”، وصلت أول حافلة بالمهاجرين من تكساس إلى منطقة ميدتاون بالإدارة المحلية في 5 أغسطس 2022، ويتواصل وصول آلاف الأشخاص خلال الأشهر اللاحقة إلى باقي مناطق المدينة الخمسة. ووفقًا للبيانات الصادرة عن أبوت، تم نقل أكثر من 13 ألف مهاجر من تكساس إلى نيويورك.
وتشير غالبية سكان نيويورك إلى توافقهم مع آراء العمدة حيال هذه الأزمة، حيث يقول 82 في المئة منهم إنها مشكلة خطيرة للمدينة، ويرغب 58 في المئة منهم في وقف تدفق اللاجئين عبر الحدود الجنوبية.
وبحسب آدمز، تستقبل نيويورك حوالي 10,000 مهاجر شهريًا، بدءًا من الفنزويليين ولكن مع مرور الوقت قدم مواطنون من الإكوادور وجنسيات أخرى. وقد خصص قسم الشؤون المشردة مبلغ 35 مليون دولار لفندقين في نيويورك لاستضافة المهاجرين.