تأجيل مهمة ستارلاينر وعودة رواد الفضاء إلى الأرض حتى سبتمبر
أعلنت وكالة ناسا عن تأجيل مهمة SpaceX Crew-9 إلى محطة الفضاء الدولية، إذ تم نقل موعد العودة من 18 أغسطس إلى 24 سبتمبر أو ما بعده، ما يعني أن سفينة Boeing Starliner لن تحاول العودة قبل هذا التاريخ.
وأوضح المسؤولون في ناسا أن “هذا التعديل يمنح مديري المهام مزيدًا من الوقت لإكمال التخطيط لعودة السفينة”، مما يعكس أهمية استكمال التحضيرات بشكل دقيق.
تعتبر مهمة Crew Flight Test (CFT) هي الأولى لسفينة ستارلاينر المأهولة، والتي انطلقت في 6 يونيو الماضي، حاملةً رائدي الفضاء سوني ويليامز وبوتش ويلمور لإقامة مخططة لمدة أسبوع في محطة الفضاء الدولية. ومع ذلك، واجهت ستارلاينر العديد من المشكلات، بما في ذلك تعطل خمسة من أصل 28 محركًا في نظام التحكم.
في ظل هذه التعقيدات، يعمل فريق CFT على دراسة المشكلة لتحديد ما إذا كانت ستارلاينر قادرة على العودة بأمان. ومن الممكن أن يعود الرواد على متن سفينة Crew Dragon التابعة لشركة SpaceX.
وتواجه المهمة أيضًا تحديات في كيفية انتقال طاقم ستارلاينر إلى Crew Dragon، حيث يتطلب الأمر التفكك الذاتي للسفينة من محطة الفضاء الدولية والدخول مجددًا إلى الغلاف الجوي قبل الهبوط الآمن. وقد أكدت مصادر متعددة أن ستارلاينر تفتقر حاليًا إلى التعليمات البرمجية اللازمة لإجراء التفكك الذاتي، وهو أمر غير معتاد نظرًا لأن السفينة نفذت هذا الإجراء بنجاح في اختبارها غير المأهول في 2022.
تشير التقديرات إلى أن تحديث البرمجيات اللازم لسفينة ستارلاينر سيكون “غير بسيط” و”ذو أهمية كبيرة”، مما قد يستغرق حتى أربعة أسابيع لإتمامه.
في نهاية يونيو، سعت كلا من ناسا وبوينغ لطمأنة وسائل الإعلام بأن طاقم ستارلاينر لا يعاني من “حجز” في محطة الفضاء، بل “الرواد لا يتعجلون العودة إلى الأرض”. ومع ذلك، أوضح ممثل بوينغ أن ستارلاينر مصممة للإقامة في الفضاء لمدة تصل إلى 210 أيام، ولكن السفينة تواجه حاليًا “حدًا زمنيًا قدره 45 يومًا” بسبب حالة بطاريات وحدة العودة.
وفي منتصف يوليو، أكدت ناسا أنها لا تخطط لاستخدام سفينة Crew Dragon لنقل طاقم ستارلاينر من محطة الفضاء إلى الأرض، مما دفع الوكالة للاعتراف في نهاية يوليو بأن الطاقم والسفينة سيظلان في محطة الفضاء الدولية حتى أغسطس على الأقل بسبب تعليق المهمة.