في تطور سياسي مفاجئ، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل حكومته الجديدة، والتي شهدت تعيين غابرييل أتال رئيسًا للوزراء، ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة.
ولا تتوقف المفاجآت هنا، حيث أعلنت الحكومة الفرنسية عن تعيين زوج الرئيس، ستيفان سيجورنيه، وزيرا للخارجية، ما يُعتبر تحولًا مثيرا وفريدا في التشكيلة الحكومية.
في وقت سابق، كلف ماكرون أتال بتشكيل الحكومة بعد استقالة إليزابيث بورن، وهو الذي أثبت نفسه بفعاليته كوزير التربية الفرنسي. يأتي هذا التعيين في إطار جهود الرئيس لتجديد الوجوه وتفعيل الإصلاحات في الحكومة.
غابرييل أتال، الذي وُلد في 3 أكتوبر 1989، يُعد شخصيةً شابة ومثيرة في الساحة السياسية الفرنسية. بدأت مسيرته السياسية بمشاركته في احتجاجات الشباب عام 2006، ومن ثم تقلد مناصب حكومية متعددة، حتى وصل إلى رئاسة الوزراء في سن الـ34. يعد أتال أيضًا أول رئيس وزراء مثلي الجنس في تاريخ فرنسا.
تتميز مسيرة أتال بالتفاني والنشاط، ورغم مواجهته للتنمر الواقع على أساس الهوية الجنسية والدينية، يظل ملتزمًا بتحقيق إنجازاته السياسية والدفاع عن حقوق المواطنين والمساواة. ومع خلفية غنية في الحكومة، يأمل العالم في مستقبل واعد تحت قيادة غابرييل أتال كرئيس للوزراء في فرنسا، ويتوقع البعض أن يكون مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2027.