ترندينغ

غواصة نووية أمريكية تصل إلى بوسان في رسالة قوية لكوريا الشمالية

وصلت غواصة نووية أمريكية من فئة أوهايو، وهي أكبر غواصة هجومية في العالم، إلى مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية يوم الأحد، في خطوة تهدف إلى إرسال رسالة قوية لكوريا الشمالية.

وكانت الغواصة “يو إس إس ميسوري”، التي يبلغ طولها 171 متراً وعرضها 13.2 متراً، قد غادرت قاعدة بحرية في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودخلت المياه الإقليمية الكورية الجنوبية يوم السبت.

ويأتي وصول الغواصة بعد أن عقدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اجتماعهما الثاني للمجموعة الاستشارية النووية في واشنطن يوم الجمعة.

وأصدر بيان مشترك للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية صدر عن الاجتماع بأن “أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم”.

وقال مسؤول كوري جنوبي كبير في وقت سابق إن كوريا الشمالية قد تجري تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات هذا الشهر.

وكانت زيارات الغواصات النووية الأميركية نادرة في السابق، لكنها زادت بموجب اتفاقيات بين سول وواشنطن أدت إلى زيادة وصول أصول عسكرية أميركية للمساعدة في ردع كوريا الشمالية.

بينما الغواصة الأميركية سانتافي التي تعمل أيضا بالطاقة النووية قد رست في ميناء بجزيرة جيجو الكورية الجنوبية في نوفمبر.

ووصلت حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون إلى ميناء بوسان الشهر الماضي في محاولة لزيادة الردع ضد البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

ردع قوي

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ-سوب في بيان إن “نشر الغواصة النووية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية يظهر أن الالتزام بالردع الأمريكي الموسع تجاه كوريا الجنوبية سيتم تنفيذه بحزم”.

وأضاف أن “هذا الأمر يظهر لكوريا الشمالية القدرات الهائلة للتحالف، ويؤكد الالتزام المشترك بضمان أمن كوريا الجنوبية”.

ويُنظر إلى وصول الغواصة النووية الأمريكية إلى بوسان على أنه رسالة قوية لكوريا الشمالية، حيث تؤكد التزام الولايات المتحدة وحلفائها بالردع ضد أي تهديدات نووية أو صاروخية من جانب بيونغ يانغ.

زيادة التهديدات النووية لكوريا الشمالية

وتأتي زيارة الغواصة الأمريكية في وقت يزداد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث تواصل كوريا الشمالية اختبار أسلحتها النووية والصاروخية.

وفي نوفمبر الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجربة على صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو صاروخ قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.

وفي الشهر الماضي، هددت كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية جديدة.

ردع أمريكي موسع

وفي سياق ردعها للتهديدات النووية لكوريا الشمالية، اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على زيادة الردع الأمريكي الموسع في شبه الجزيرة الكورية.

وتشمل هذه الإجراءات نشر المزيد من الأصول العسكرية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الغواصات النووية وحاملات الطائرات.

ويهدف الردع الأمريكي الموسع إلى ثني كوريا الشمالية عن إجراء المزيد من التجارب النووية أو الصاروخية.