خرجت التيك توكر فاتيما اللبنانية عبر حسابها على تيك توك بتسجيل تعاود فيه شرح قصة اللايك والتعليق المسيء للسعودية وتكرر الاعتذار للسعوديين نتيجة قول البعض لها بأنهم لم يدركوا حقيقة ما جرى بالتفصيل.
وعاودت فاتيما شرح الحادثة التي تمثلت بوضعها لايك وكومنت (تعليق) على بوست تم نشره على أحد صفحات تطبيق الانستغرام، يقول أنه وبينما أهالي غزة يموتون تقوم السعودية والرياض بتنظيم الحفلات، وهذا ما آثار حفيظة السعوديين على فاتيمة.
ولم يكتفِ السعوديين وقتها بالرد بالكلام أو التعليقات فحسب، بل قاموا بشن هجوم ناري على حسابها عبر تيك توك حاولوا فيه تدمير الحساب وإضعافه.
تعرضت مؤثرة عبر التيك توك تدعى فاطمة إلى هجوم سعودي ناري عقب تعليقها على فيديو يسيء في محتواه للسعودية التي أطلق شعبها حملة لمقاطعة التيك توك في وقت سابق.
وعلى إثر الهجوم السعودي الكبير على التيك توكر فاطمة، انخفض عدد متابعيها إلى ما دون 2 مليون مشترك بسرعة كبيرة، في وقت كان يدعي فيه السعوديون أنهم قد قاطعوا التطبيق وحذفوه من حساباتهم، الأمر الذي كان محط سخرية البعض عبر مواقع التواصل.
ونشر أحدهم مقطع فيديو من جهازه الآيفون، يقوم فيه بتسجيل تصوير لشاشة هاتفه وهو يقوم بمسح تطبيق تيك توك من هاتفه نهائيا، ليحصد على تفاعلات كبيرة وتأييد كبير من السعوديين في كافة أنحاء العالم.
كما شارك أحد مستخدمي تويتر تغريدة أشار فيها إلى أن برنامج تيك توك بات يسمح بنشر مقاطع البث المباشر والفيديوهات التي تسيء للسعودية حكومة وشعبا، كما تقوم بحظر الحسابات التي تدعم السعودية وتؤيد شعبها، معتبرا هذا التصرف هو عنصرية من التطبيق وحرب إعلامية ضد السعودية، داعيا بأن يحمي الله السعودية من أعداءها.
أما عن سبب قيام تيك توك بحذف حسابات السعوديين، فلم يصدر أي تصريح أو بيان رسمي من التطبيق حول ذلك، الامر الذي دفع السعوديين إلى إطلاق حملة المقاطعة للتطبيق بشكل كبير، والدعوة إلى حذف التطبيق من أجهزة المستخدمين نهائيا.
تقول التيك توكر فاتيما أنها قامت بالتعليق على الفيديو بشكل حيادي ومن منطلق إحساسها بالقومية العربية، فقد قالت وفقا لما ذكرته في تغريدتها أن من ينشر مثل هذه الفيديوهات يريد تفرقة العرب، ولا يجب أن نحمل في قلبنا كرها لأي أحد من شعوبنا العربية، بل يجب أن نكون يدا واحدة ولا ندعهم ينتصروا علينا ويفرقونا، مترجية الجميع عدم مشاركة أي معلومات خاطئة.
وحول تساؤل المتابعين عن وضع فاتيما للايك قبل تعليقها، تقول فاتيما هل يملك المتابعون لوحة إشعارات بنشاطها عبر إنستغرام يحدد لهم وقت تفاعلها وتعليقها!. مضيفة إلى أن تطبيق إنستغرام لا يملك زر diLike (عدم الإعجاب) ولا يوجد شيء آخر تعبر به عبر التطبيق سوى اللايك، ولكن اللايك عند وضعه على فيديو ما فإنه لا يعني أنها معجبة به أو تفضله.
وتعاود فاتيما الاعتذار من جميع متابعيها مشيرة إلى نيتها باللايك لم يكن بقصد الإساءة أو السُباب، فهي لا تقبل أن تكون في موقف المسيء لأحد أو المضر بأي أحد. وتكمل أنها قد تفاجأت من كيفية تفسير لايكها بأنه كان تصرف مسيء لدولة السعودية بأكملها.
وحول علاقتها بالسعودية، تقول فاتيما أن الجميع يعرفون كم هي تحب السعودية وكم هي معجبة بها وبموسم الرياض والمهرجانات التي تنظمها مؤسسات السعودية، وهذا ليس أمرا جديدا كما يدعي البعض بقولهم أنها تمثل وتدعي ذلك، بل تقول أنها تعبر عبر منشوراتها منذ 4 سنوات عن إعجابها بالسعودية وحبها لشعبها.
وتختم فاتيما تغريدتها المسجلة بأنها تريد أن يطوى هذا الموضوع مع نهاية العام الماضي 2023، فلقد تأثرت كثيرا من هذه القضية، وأصبح محتواها يصب في إطار ردات الفعل عن التريند الذي يصنع عنها حول نفس المشكلة. مشيرة إلى أنها ليست إنسانة سلبية أو متفاعل داعم للتفرقة، ولن تكون كذلك على الإطلاق، متمنية الخير للجميع بالعام الجديد.
فاتيما: الاسم الحقيقي لها هو فاطمة جعفر، وهي مواطنة لبنانية الجنسية ولدت في لبنان سنة 1999. تقيم فاطمة حاليا في الكويت وتبلغ من العمر 24 عاما. تمتهن صناعة المحتوى على منصة تيك توك وأغلب مقاطعها باللغة العربية.
تعتبر فاطمة من أبرز الشخصيات المؤثرة عبر مواقع السوشيال ميديا لما تقدمه من محتوى متعلق بالماكياج والموضة وآخر مستجداته وهو ما يعتبره المتابعون محتوى مؤثرا ومميزا، وتشتهر أيضا باسم فاتيما عبر مواقع التواصل.
حصدت فاطمة أكثر من مليوني متابع عبر التيك توك خلال 4 سنوات من صناعة المحتوى في عالم الموضة والجمال، ولكنها خسرت الآلاف منهم بسبب تعليق لها على أحد مقاطع الفيديو المسيئة للسعودية.
وفقا لما تم ذكره عبر الصفحات والمواقع والمنتديات العربية، لم تقم فاطمة بكتابة أي تعليق مسيء للسعودية، وإنما تفاعلت بوضع لايك فقط على أحد المقاطع التي تسيء للسعودية ولحدث موسم الرياض على وجه التحديد.
وهذا ما آثار تحفظ السعوديين ودفعهن للقيام بحملة مقاطعة للتيك توكر عبر منصة تويتر (إكس)، وهذا دفعها لتخسر أكثر من 200 ألف متابع في أقل من 24 ساعة.
عقب تعرض فاطمة (فاتيما) لحملة مقاطعة وخسارتها عشرات آلاف المتابعين، توجهت التيك توكر إلى حسابها وفتحت هاتفها معتذرة من السعوديين، مشيرة إلى أنها قامت بوضع اللايك عن طريق الخطأ ولم تقصد أن تسيء للسعودية أو أي أحد.
وتكمل فاتيما حديثها خلال مقطع الفيديو، أن موضوع اللايك تمت زيادته بشكل أكبر من اللازم والأمر لا يستحق كل هذا الانفعال وأن يصل الأمر إلى تهديد حياة فاتيما وعائلتها وأبناءها، لتختم حديثها أن الكثير من المواضيع الأخرى التي تحدث الآن هي بحاجة للاهتمام وتسليط الضوء عليها.
وحول ردود الفعل عن ردة الفعل السعودية وهجومهم على فاطمة، كانت الردود متباينة للغاية وعكست مشاعر وانفعالات قاسية من البعض.
أبرز ما جاء في التعليقات هو انشغال السعوديين بفتاة أساءت لهم بتعليق، وترك أهالي غزة يعانون من القصف والجوع والعطش دون أي تدخل سياسي حاسم، ليس السعوديين فحسب وإنما العرب ككل، ليأتي الرد أن السعودية قدمت الكثير من المساعدات والتبرعات حكومة وشعبا لأهالي غزة.
يأتي رد آخر على ما سبق بأن فلسطين ليست بحاجة لمساعدة أحد ولا لتبرعات أحد ولا أية أموال، هي بحاجة لموقف عربي قوي يوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي عند حدها ويمنع آلة الكيان الصهيوني من الاستمرار بجرائمه الوحشية.
فيما شجع آخرون على الاستمرار في حملة مقاطعة حساب فاطمة حتى الوصول لتدمير الحساب وعدم التساهل معها ومع مقاطعها.