سياسة

فاجعة الكلية الحربية.. كانوا سيضعون لهم النجوم فأصبحوا نجوما في السماء

شهدت مدينة حمص في سوريا اليوم فاجعة دموية هي الأفظع منذ سنوات، فاجعة استهدفت أبطالا في الكلية الحربية أبوا أن تُضع لهم النجوم فأصبحوا نجوما في السماء.

فاجعة الكلية الحربية، تاريخها 5 تشرين الأول 2023، تاريخ كان من المقرر أن يتخرج فيه طلاب الكلية وينطلقوا إلى حياتهم وحماية وطنهم وعرضهم، ولكن شاء القدر أن تصعد أرواحهم في السماء وأن يحصلو على أعلى الوسامات.

وسام الشهادة يناله اليوم أولئك الشباب وذويهم بعد استهداف غادر ورخيص لهم في ساحة هم فيها عُزّل، سلاحهم كان فيها العقيدة، والنتيجة كانت بنيلهم أسمى درجات الشرف.

وتأتي هذه الفاجعة بعد حرب عنيفة ودموية خاضتها سوريا منذ العام 2011 وما زالت مستمرة حتى الآن، خسرت فيها الكثير من أبناءها ومواردها، وقدم فيها أبناء هذا البلد الكثير من التضحيات للذود عنه وعن كرامتهم.

ما الذي حدث اليوم في الكلية الحربية في سوريا؟

أعلنت الوكالة السورية للأنباء سانا، عن قيام مجموعات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة حصلوا عليها من جهات أجنبية، مستهدفين حفل تكريم الطلبة الخريجين من الكلية الحربية في محافظة حمص السورية.

صورة لمنصة تتويج الخريجين في الكلية الحربية بعد التفجير

وتشير المصادر إلى أنه ونتيجة لهذا الاسستهداف السافر ارتقى نحو 80 شهيدا وإصابة حوالي 240 آخرين من المواطنين والطلاب، لتكون هذه الفاجعة الأكثر دموية منذ تفجير عكرمة الغادر الذي استهدف أطفالا أبرياء من مدرسة عكرمة المخزومي.

وأعلنت حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام وتنكيس علم الجمهورية لمدة 3 أيام متواصلة حداد على أرواح الشهداء الذين ارتقوا ظهر اليوم في الكلية الحربية في مدينة حمص بالوعر خلال حفل تخريج الطلاب والضباط.

يبدأ الحداد من تاريخ الغد 6/10/2023، ويستمر مع تنكيس أعلام الجمهورية على الأراضي السورية وفي السفارات والقنصليات والهيئات الدبلوماسية في الخارج حتى تاريخ 8/10/2023.

دموع فرح بالتخرج، انقلبت إلى بكاء على الأهالي والأبناء، أولئك الذين قدموا من كل مكان ليشاركوا أبنائهم الفرحة، من بينهم الطالبة الخريجة آية هيثم شاهين ابنة الشهيد هيثم شاهين.

آية هيثم شاهين: ابنة الشهيد أصبحت شهيدة

دموع فرح بالتخرج، انقلبت إلى بكاء على الأهالي والأبناء، أولئك الذين قدموا من كل مكان ليشاركوا أبنائهم الفرحة، من بينهم الطالبة الخريجة آية هيثم شاهين ابنة الشهيد هيثم شاهين.

آية هيثم شاهين أتت من خارج المدينة، من قرية بستان الحمام، أحد الزوار الذين أتو للاحتفال بتخرج أخيها في الكلية الحربية، ولكن الغدر طالها وطال فرحة أخيها وأمها، لتصبح ابنة الشهيد شهيدة أيضا بعدما فارقت الحياة اليوم إثر الاستهداف الغادر لهم.

أسرة الموقع تتقدم بالتعازي للسوريين شعبا وحكومة، وتتمنى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين.