في حلقة جديدة من برنامج #بدنا_الحقيقة على قناة صوت بيروت، استضاف الإعلامي نديم قطيش الدكتور فارس سعيد، السياسي والمحلل السابق للشؤون الدولية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
تحدث سعيد عن أزمة الجمهورية اللبنانية والتحديات التي تواجهها في ظل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والأمني.
فرنجية رئيس أو لا رئيس؟
أولاً، تطرق سعيد إلى موضوع ترشح سليمان فرنجية، رئيس حزب المردة، لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة.
قال سعيد إن فرنجية لا يمثل خياراً جديداً أو مختلفاً عن الطبقة السياسية الحاكمة، التي تتحمل مسؤولية الفشل والفساد.
وأضاف أن فرنجية لا يحظى بالتأييد الشعبي أو الإقليمي أو الدولي، وأنه يستفيد من التفاهمات والصفقات مع حزب الله والتيار الوطني الحر.
عون لم يسقط في الشارع لأنه ماروني
ثانياً، انتقد سعيد دور ميشال عون، رئيس الجمهورية الحالي، في إدارة شؤون البلاد.
قال سعيد إن عون لم يف بوعوده التي قطعها على نفسه وعلى المواطنين، وأنه لم يكن قادراً على حماية سيادة لبنان واستقلالها ووحدتها.
كما قال سعيد إن عون لم يسقط في الشارع كرؤساء الحكومات التي استقالت بسبب احتجاجات ثورة 17 تشرين، لأنه ماروني، في إشارة إلى التفاف المجتمع الماروني حول رئاسة الجمهورية كضامن لصلاحية المسيحية.
رئيس مجلس النواب
ثالثاً، تحدث سعيد عن نبيل برّي، رئيس مجلس النواب، والذي يشغل هذا المنصب منذ عام 1992.
قال سعيد إن برّي دخل الجمهورية الثانية، التي بدأت باتفاق الطائف في عام 1989، كمُجَوْع سياسٍ عتّيق، وأنه استغلّ موقعه لترسيخ نفوذه وثروته ومصالحه.
وأضاف سعيد أن برّ ي لم يلعب دوراً إيجابياً في تشكيل الحكومات أو إقرار القوانين أو مكافحة الفساد أو تحقيق الإصلاحات.
مخرجات الحلقة
في ختام الحلقة، استعرض سعيد بعض المخرجات التي توصل إليها من خلال تحليله للوضع السياسي اللبناني. من بينها:
- ضرورة إجراء انتخابات نيابية مبكرة ونزيهة وشفافة، تعكس إرادة الشعب وتمثل تغييراً جذرياً في المشهد السياسي.
- ضرورة إنشاء حكومة اختصاصيين مستقلين، تتولى إدارة شؤون البلاد ومعالجة الأزمات المتفاقمة، بدعم من المجتمع الدولي.
- ضرورة إعادة هيكلة النظام السياسي اللبناني، بما يضمن التوازن بين السلطات والمساءلة والشراكة والتمثيل والانتماء.
