صدرت مؤخرا فتوى من حاخامات اليهود تبيح لليهود دخول المسجد الأقصى من خلال ذبح وحرق بقرة حمراء، ليتم بعدها هدم الأقصى وبناء الهيكل مكانه الذي يمثل رمز اليهودية.
وتشير المصادر إلى أن إسرائيل تلقت من أمريكا 5 بقرات حمراوات، تم وضعهن في مزرعة سرية في الأغوار لحمايتهن من أي محاولة قتل، وهذه الخطوة كانت إذعانا بمرحلة جديدة لإحياء إسرائيل الكبرى.
ولهذه البقرات مواصفات خاصة، فهي بقرات حمراء خالصة ليس فيها شعرتان من لون آخر، ولم تستخدم لأي أعمال خدمة مسبقا، كما أنه لم يوضع في رقبتها حبل، وتم تربيتها على أراضي فلسطين المحتلة التي يزعمون أنها أرض إسرائيل، كما أن عمرها عامين.
أما الهدف من هذه البقرات الخمس، فهو من أجل ذبحها ومن ثم حرقها لتطهير اليهود بها، وهذا ما جاء في نصوص “المشناة” في كتاب “شروح التوراة”، الذي يقول أن على اليهود التطهر من أجل دخول المسجد الأقصى.
وكان سابقا من الممنوع على اليهود الدخول إلى المسجد الأقصى وفق تعاليم اليهودية والفتاوي وقتها، ولكن الحاخامات قاموا بإسقاط هذه الفتوى بالتعاليم السابقة التي ذكرناها لكم والتي أصدروها كفتوى جديدة، الأمر الذي سيفتح الباب لدخول أكثر من مليون يهودي دفعة واحدة إلى المسجد الأقصى الذي يعد أولى القبلتين في التاريخ الإسلامي.
وتعتقد الجماعات الإسرائيلية الدينية أن ظهور هذه البقرات هي إشارة إلهية باقتراب موعد بناء الهيكل اليهودي المزعوم فوق المسجد الأقصى الذي سيتم هدمه في شهر يناير من العام القادم 2024، وهو التاريخ الذي تكمل فيه البقرات العمر المطلوب لها.
وصرح أفيف تاتارسكي، الموظف في جمعية مدينة الأمم اليهودية، أن المسلمين هم العدو الحقيقي لإسرائيل ويجب أن لا يكونون في الأقصى، وهدف إسرائيل هو طردهم وهدم قبة الصخرة وبناء الهيكل.
كما كشفت مصادر إسرائيلية عن وجود خطة بخصوص الجزء الشمالي من قطاع غزة، وهو إقامة منطقة عازلة في القطاع وتهجير الفلسطينيين مبدئيا إلى جنوب غزة، ولاحقا إلى سيناء، بهدف حماية المستوطنات من أي هجوم من المقاومة وتوسيع خطط الاستيطان، ليتم لاحقا هدم الأقصى وبناء الهيكل، للسير قدما في مخطط إحياء إسرائيل الكبرى التي تمتد حدودها من الفرات إلى النيل.
وبعد تهجير السكان من شمال إلى جنوب غزة، سيتم تهجيرهم ثانية إلى صحراء سيناء وفق اتفاق أمريكي مصري إسرائيلي على أساس الأرض مقابل السلام، الذي ينص على ما ذكرناه سابقا، بالإضافة إلى ضخ 150 مليار دولار لكل من مصر وفلسطين وإقامة محطة تحلية للمياه المالحة في مصر، وفقا لما جاء في أحد المقالات التي نشرت في عام 2013.
تلاها بعد ذلك قيام أمريكا بطرح صفقة القرن التي طرحتها إدارة بايدن السابقة منذ عام 2017، ولكن تم تأجيل إعلانها عدة مرات حتى يتم إنجاز بنود الاتفاق والحصول على دعم وموافقة عربية من أجل تنفيذ هذا المخطط، والذي يدعي إيجاد حل للنزاع بين فلسطين وإسرائيل وحل القضية نهائيا.
وتنص أهم بنود الاتفاق على إقامة دولتين مستقلتين، دولة فلسطينية تضم أراضي قطاع غزة والضفة الغربية كاملة مع جزء من الأراضي المصرية تكون لأغراض استثمارية وزراعية فقط لا سكنية، وضخ 50 تريليون دولار للمنطقة تستفيد منها فلسطين ومصر والأردن ولبنان، كما يتم إنشاء جسر معلق يصل بين أراضي الضفة وقطاع غزة، ولكن بدون أي جيش أو قوة أمنية فلسطينية.
ويحظر الاتفاق رفض أي طرف للصفقة بما فيها إسرائيل، ولكن الأخيرة رفضت هذا المخطط لأنها لا ترغب بالتخلي عن أراضي الضفة وإخلاء مستوطناتها هناك وفقا لنص صفقة القرن الذي ينص على ذلك، على الرغم من مكاسبها الكبيرة في إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح تماما، وهذا سيكسبها هدوء واستقرارا أمنيا بالمطلق بعد تطبيع معظم الدول العربية معها.
كل هذه المخططات كانت ضمن القراءة والمتابعة من القيادات السياسية والعسكرية في فلسطين والعالم الإسلامي، وهذا كان السبب الرئيسي في إعلان عمليات طوفان الأقصى إلى جانب الممارسات المسيئة من اليهود والإسرائيليين في المسجد الأقصى بحق الرموز المقدسة والمسلمين.
وتسببت عملية طوفان الأقصى بخسائر كبيرة لا توصف للطرف الإسرائيلي، فقد خسر مئات الجنود وآلاف منهم مصابين منذ اندلاع العمليات قبل شهر وحتى تاريخ اليوم، ناهيك عن بداية الهجرة من إسرائيل التي تمثلت بمغادرة مئات الآلاف من المستوطنين خارج الأراضي المحتلة بغير رجعة، وخسائر كبيرة في الاقتصاد والبنية التحتية للمستوطنات الإسرائيلية.
كما اكتسبت القضية الفلسطينية شعبية كبيرة عالميا، وارتفع عدد الداعمين لفلسطين سياسيا واجتماعيا، وذلك عقب المظاهرات التي شهدتها الكثير من الدول، وتسليط الإعلام والسوشال ميديا على حقيقة ما يجري في فلسطين والانتهاكات الصارخة بحق الإنسان والرموز الدينية الإسلامية والمسيحية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي كل يوم منذ 75 عاما.
ومع وجود هذه السيناريوهات وكشف العديد من المعلومات والحقائق بشأن المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني والرموز الإسلامية المقدسة، فإن عملية طوفان الأقصى تأتي لمنع هذه المخططات الإسرائيلية، هذا إن لم يكن إنهاء الوجود الإسرائيلي وطرد المحتل من الأراضي الفلسطينية في القريب العاجل بإذن الله.
وفي حال لم تتراجع عن إسرائيل في مخططها لهدم الأقصى كما تحلم لإقامة الهيكل وإعادة أمجاد إسرائيل الكبرى، فإن ما يجري الآن من حرب ضد إسرائيل لن يكون سوى نقطة في بحر ما سيفعله المسلمون للإسرائيليين الصهاينة، في انتفاضة منهم لنصرة مسرى الرسول والإسلام، وستكون نقطة تاريخية جديدة بعنوان “زوال إسرائيل“.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.