أبرزت قضية سحب عبوات “مشروب كوكا كولا تشيري” في فرنسا أن السلطات الحكومية تأخذ قضية سلامة المستهلكين وحمايتهم على محمل الجد، وهذا ما أشعل الحرب مع شركة كوكا كولا.
تفاصيل قضية سحب فرنسا لعبوات كوكا كولا من أسواقها
خضعت منتجات كوكا كولا لإجراءات احترازية عاجلة لحماية المواطنين من مخاطر مشروب كوكا كولا لاحتوائه على المادة الكيميائية “بيسفينول أ”، وذلك وفقا لما ذكره موقع Rappel Conso الحكومي، والتي تستخدم في إنتاج الطلاء الداخلي للعبوات، وتُعتبر غير آمنة حسب تقييمات السلطات الصحية الفرنسية.
من الجدير بالذكر أنه بإمكان الأشخاص الذين اشتروا هذه العبوات طلب استرداد المبلغ الذي دفعوه، وهذا يعكس التزام الشركة المنتجة بسلامة المستهلكين وتقديم الدعم لمن يتأثرون بأي مشكلة صحية محتملة.
وقد أكدت شركة “كوكا كولا” الأميركية في إعلان صادر عنها، أن هذا السحب لا يتعلق بجميع منتجات كوكا كولا تشيري الأخرى المتوفرة في السوق الفرنسية، باستثناء بعض المتاجر مثل B&M.
ويبدو أن العبوات الخاضعة للسحب تمت إنتاجها خارج فرنسا، وعلى الرغم من أن المادة المحظورة بيسفينول أ قد تم منعها في فرنسا منذ عام 2015، إلا أنها ما زالت تظهر في بعض المنتجات المستوردة.
تجدر الإشارة إلى أن مادة “البيسفينول أ” قد ربطت بعدة مشاكل صحية، بما في ذلك اضطرابات في الغدد الصماء وارتباطها المحتمل بسرطان الثدي والعقم، وهذا يجعل القضية أكثر أهمية في ظل تزايد القلق بشأن سلامة المنتجات الاستهلاكية بالنسبة للمواطنين.
وبهذا يتضح مدى التزام الجهات المختصة الفرنسية بضمان سلامة وصحة المستهلكين، من خلال إعلانات السحب والاستدعاءات الصحية كهذه، فعلى الشركات المنتجة الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة لضمان رضى العملاء وسلامتهم في كل الظروف.