أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، أن بلادها ستتخذ إجراءات وطنية ضد بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، وذلك بعد عودتها من جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.
وقالت كولونا، في مؤتمر صحفي، إنها “تمكنت أن ترى بعينَي أعمال العنف التي يرتكبها بعض المستوطنين المتطرفين”، مضيفة أن ذلك “أمر غير مقبول”.
وأوضحت كولونا أن الإجراءات الوطنية التي ستتخذها فرنسا ستستهدف “المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين”.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات قد تشمل “منعهم من دخول فرنسا أو فرض عقوبات مالية عليهم”.
ويأتي إعلان فرنسا هذا في إطار تحرك دولي متزايد يدين العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت بريطانيا وأكثر من 12 دولة شريكة، من بينها أستراليا وكندا وفرنسا، قد دعت إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة للتصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الدول، في بيان مشترك، أن “هذا ازدياد وتيرة عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين غير مقبول”، مضيفة أن “يجب الآن اتخاذ خطوات استباقية لضمان الحماية الفعالة والفورية للتجمعات الفلسطينية”.
ومنذ بداية شهر أكتوبر، ارتكب المستوطنون أكثر من 343 اعتداءً عنيفًا، أسفرت عن مقتل 8 مدنيين فلسطينيين، وإصابة أكثر من 83 آخرين، وإجبار 1026 فلسطينيًا على ترك منازلهم.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وقد أدانت الأمم المتحدة والعديد من الدول هذه المستوطنات.