سياسة

فرنسا تكشف عن شرطها للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية، ولكن بشرط أساسي وهو أن يكون هذا الاعتراف نتيجة لمفاوضات.

يأتي هذا التصريح في سياق مناقشة محتملة لفرض الاعتراف على إسرائيل، مما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى التصريح بالتأييد المحتمل للاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد.

وأوضحت الخارجية الفرنسية أن أي دولة فلسطينية مستقبلية يجب أن تكون مستدامة وتقوم على أرض متجاورة مع إسرائيل، مع وجود سلطة فلسطينية فعالة يمكن تفعيلها.

وتحدثت العديد من التقارير عن وجود العديد من الدول الأوروبية الكبرى ممن أعطت الضوء الأخضر للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، لكن الولايات المتحدة لا تزال ترفض الاعتراف أحادي الجانب في الوقت الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى أن أولوياتها الحالية تتمحور حول إنهاء الصراع وإيجاد منفذ سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بعد انتهاء صفقة الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

علاوة على ذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحدث عن خطة السلام الجديدة خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى جفاف في التواصل مع الولايات المتحدة وتصعيد الموقف بين الجانبين.

وكانت العديد من الدول الأوروبية والعربية قد حثت الولايات المتحدة على الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية في حال تعنت الجانب الإسرائيلي ورفضه الانخراط في خطة السلام المقدمة.

تعكس هذه التطورات الضغوط الدولية المتزايدة لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بعدما تسببت الحرب الأخيرة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال إلى ارتكاب مجازر مروعة بحق الأبرياء راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وعلى الرغم من أن الفلسطينيين يملكون كامل الحق في الدفاع عن أرضهم ونيل حريتهم واستقلالهم واستعادة كامل أراضيهم، يتدخل من لا علاقة له بالأمر ويفرض ملف المفاوضات من أجل ضمان بقاء كيان الاحتلال الذي هزم أمام المقاومة شر هزيمة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ولكن لا يسعنا أن نفعل شيئا سوى الدعاء لأهلنا في غزة وفلسطين عموما بأن يمن عليهم بالفرج والنصر ويعيد إليهم الأمن والأمان ويرزقهم صلاة الفتح الكبرى في المسجد الأقصى بعد طرد كل المحتلين عن أرضهم الطاهرة المقدسة.