سياسة

فضيحة طائرة زامبيا: من هو المتهم السادس الذي يثير الجدل؟

في 13 أغسطس 2023، احتجزت السلطات الزامبية طائرة خاصة قادمة من القاهرة، على متنها عشرة أشخاص، بينهم ستة مصريين وأربعة أجانب.

وعثر في الطائرة على ملايين الدولارات وذهب مزيف وأسلحة وذخيرة. وأثارت هذه القضية جدلا كبيرا في مصر وزامبيا، خاصة بعد انتشار شائعات عن تورط شخصيات رفيعة المستوى في البلدين.

ماذا حدث في زامبيا؟

وفقا للمعلومات المتوفرة، كانت الطائرة تابعة لشركة خاصة تدعى “جولد جيت”، وكانت تقوم برحلات تجارية بين مصر وزامبيا.

وفي يوم الحادث، هبطت الطائرة في مطار كينث كاوندا في لوساكا، حيث استقبلها رجل زامبي يحمل أكياسا تحتوي على مادة تشبه الذهب.

وزعم أنه باع جزءا من هذه المادة للمصريين الموجودين على متن الطائرة، مقابل مبالغ نقدية كبيرة. ثم طلبوا منه المزيد من الذهب، فأخبرهم أنه سيجلبه من منزله.

ولكن بدلا من ذلك، اتصل بالشرطة وأخبرهم بوجود شحنة غير قانونية في الطائرة. فتوجهت قوات الأمن إلى المطار وفتشت الطائرة، وعثرت على 5.6 مليون دولار نقدا، و602 قطعة من المعدن المزور، و5 مسدسات و126 طلقة.

كما اكتشفت أن المادة التي يحملها الزامبي لا تحتوي على أي نسبة من الذهب، بل هي خليط من النحاس والزنك والقصدير والأوزميوم والنيكل.

ما هو دور المصريين؟

فور احتجازهم، ادعى المصريون أنهم لا يعرفون شيئا عن محتوى الطائرة، وأنهم كانوا في رحلة عمل عادية.

وقالوا إنهم تفاجؤوا بظهور الزامبي بالذهب، وأنهم اشتروا منه بعض القطع كهدية لأقاربهم في مصر. وأضافوا أن الأسلحة كانت لحماية نفسهم في حال حدوث أي خطر.

ولكن هذه الرواية لم تقنع السلطات الزامبية، التي شككت في هوية المصريين ودوافعهم. وبحسب بعض التقارير الإعلامية، فإن بين المحتجزين ثلاثة ضباط في الجيش المصري وضابط شرطة رفيع.

وهذا ما أثار شبهات حول تورط جهات رسمية في مصر في عملية غسيل أموال أو تهريب أسلحة.

من هو المتهم السادس؟

ومن بين الأشخاص العشرة الذين احتجزتهم السلطات الزامبية، كان هناك شخص واحد لم يتم الكشف عن هويته أو جنسيته.

وهو ما أطلق عليه اسم “المتهم السادس”. وقد أثار هذا الشخص الغامض اهتماما كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول الناس نظريات مختلفة عن دوره في القضية.

بعضهم اعتقد أنه كان قائد الطائرة، وأنه يحمل جنسية أوروبية. وبعضهم زعم أنه كان عميلا سريا لأحد الأجهزة الاستخباراتية، وأنه كان يراقب تحركات المصريين.

وبعضهم توقع أنه كان شريكا للزامبي في عملية نصب على المصريين، وأنه خانه في اللحظة الأخيرة.

ولكن حتى الآن، لا يوجد أي تأكيد رسمي على هوية المتهم السادس، أو مصيره، أو دوره في فضيحة طائرة زامبيا.

ولا يزال التحقيق جاريا في هذه القضية المثيرة للجدل، التي تشير إلى وجود شبكة دولية للتجارة غير المشروعة بالأموال والذهب والأسلحة.