تشهد ألمانيا محاكمة أكبر جاسوس يعمل لصالح روسيا في البلاد، بعد اكتشاف تورطه في تسريب معلومات حساسة حول الجيش الألماني مقابل مبالغ مالية كبيرة.
كارستن إل، الموظف المعتقل في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي)، بتهمة التعاون مع روسيا، وذلك وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الألمانية يوم الخميس الماضي. كما أفاد بيان من مكتب المدعي العام الألماني أن كارستن إل، البالغ من العمر 56 عامًا، اعتُقل في برلين وفقا لقانون حماية الدولة الذي يجرم التجسس لصالح دول أجنبية.
وتشير التهم إلى أن كارستن إل، الذي يشغل منصبا في قسم مكافحة التجسس في جهاز الاستخبارات الخارجية، قام بتسريب معلومات حساسة إلى روسيا، بما في ذلك تفاصيل عن نشاطات وخطط جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني.
وقد وصفت وسائل الإعلام الألمانية هذا الحدث بأنه “أكبر فضيحة” تهز البلاد منذ عقود.
تفيد تقارير صحيفة “دير شبيغل” الألمانية بأن كارستن إل كان يتعامل مع وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية (SVR) منذ عام 2022، وكان يتلقى مقابل خدماته أموالا كبيرة من روسيا.
وأكدت الصحيفة أنه كان يجتمع بانتظام مع موظفين في الاستخبارات الروسية، وذلك بعد تحقيق السلطات الألمانية في إمكانية تورط أشخاص آخرين في أنشطته.
يشار إلى كارستن إل وزميله وارتور اي، الذي يعتبر الجاسوس الثاني، قد تلقى مبالغ مالية كبيرة من جهاز الأمن الفدرالي الروسي، حيث بلغت قيمة المدفوعات “450 ألف يورو على الأقل” لكل واحد منهما.
ولد كارستن إل في هانوفر في ألمانيا عام 1967، وانضم إلى الجيش الألماني في عام 1986.
بدأ عمله في جهاز الاستخبارات الخارجية اعتبارا من عام 2000.
وتزوج بعد ذلك من امرأة روسية وأنجب طفلين.
يواجه الجاسوس كارل إل الآن تهمة الخيانة العظمى، وهي جريمة قد تعاقب بالسجن لفترة تصل إلى 20 عاما.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.