تعرض وزير الزراعة الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيدا لانتقادات حادة بعد أن تسبب في توقيف قطار سريع كان متجها من روما إلى نابولي، لكي يتمكن من النزول في بلدة صغيرة خارج العاصمة. وأثار هذا الحادث جدلا واسعا في الرأي العام الإيطالي، وطالبت بعض الأحزاب المعارضة بتقديم استقالته.
وقال لولوبريجيدا، الذي ينتمي إلى حزب “إخوة إيطاليا” اليميني، والذي يرتبط بشقيقة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، إن القطار لم يتوقف فقط من أجله، بل من أجل ركاب آخرين كانوا يرغبون في النزول في نفس المحطة. وأضاف أنه كان متأخرا عن موعده بـ 11 دقيقة فقط، وليس ساعتين كما ذكرت بعض التقارير الإعلامية.
وأكدت شركة السكك الحديدية الإيطالية أن القطار السريع، الذي يسافر بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، توقف بشكل مفاجئ في محطة شيمامبينو، التي لا تعتبر من المحطات المخصصة لهذا النوع من القطارات. وأوضحت الشركة أن هذا التوقف كان غير مبرمج، وأنه تسبب في تأخير القطارات الأخرى على نفس الخط.
وانتقدت بعض الأحزاب السياسية، مثل حزب “الديمقراطيين” وحزب “الخمس نجوم”، تصرف الوزير، واعتبروه مثالا على “التعالي” و”الاستغلال” و”الاستهتار” بحقوق المواطنين. وطالبوا بفتح تحقيق في الأمر، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة. وقال بعض النواب إنهم سيقدمون طلبا لاستدعاء الوزير إلى البرلمان لتقديم توضيحاته.