نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لثلاثة أسرى إسرائيليين مسنين، يطالبون بالإفراج عنهم بأي ثمن، بعد أن احتجزتهم الحركة في هجوم مفاجئ على إسرائيل في أكتوبر الماضي.
وظهر الأسرى الثلاثة في الفيديو وهم يتحدثون بالعبرية والعربية والإنجليزية، ويقولون إنهم يعانون من ظروف قاسية وأمراض مزمنة، وأنهم جزء من جيل بنى الدولة والجيش الإسرائيلي، ولا يفهمون لماذا تركتهم حكومتهم وراء القضبان.
واستخدم الأسرى عبارة “لا تتركونا نشيخ” كشعار لحملتهم للمطالبة بالإفراج عنهم، وقالوا إنهم لا يريدون أن يكونوا ضحايا للغارات الجوية الإسرائيلية، وأنهم يريدون العودة إلى عائلاتهم بدون شرط.
ويأتي نشر الفيديو في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، بعد أن شنت الحركة هجوما على إسرائيل باسم “طوفان الأقصى”، واحتجزت فيه أكثر من 250 إسرائيليا، من بينهم جنود ومستوطنون ومدنيون، ونقلتهم إلى قطاع غزة.
وقتلت الغارات الإسرائيلية العشرات من المحتجزين، بينما تم تبادل الإفراج عن بعض النساء والأطفال من الجانبين ضمن اتفاق هدنة إنسانية جرى تجديده مرتين.
وتعتقد إسرائيل أن لدى حماس والفصائل الفلسطينية في غزة أكثر من 130 محتجزا، وتطالب بالإفراج عنهم مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين في سجونها.
وترفض حماس التفاوض مع إسرائيل مباشرة، وتطالب بالوساطة الدولية والعربية، وتشترط أن يشمل الاتفاق على تبادل الأسرى جميع المحتجزين من الجانبين، وأن يكون عادلا وشاملا.