فيسبوك تواجه تهديدا بسبب عمليات الاحتيال بالعملات الرقمية

فيسبوك هي منصة اجتماعية تملكها شركة Meta، وهي واحدة من أكثر المنصات شعبية في تايلاند، حيث يستخدمها أكثر من 50 مليون شخص.

ومع ذلك، تواجه فيسبوك خطر الإغلاق في البلاد بسبب اتهامات بأنها لم تتخذ إجراءات كافية لمنع الإعلانات الاحتيالية المتعلقة بالعملات الرقمية على منصتها.

ما هي الإعلانات الاحتيالية؟

الإعلانات الاحتيالية هي إعلانات تروج لمنتجات أو خدمات أو فرص استثمارية غير حقيقية أو غير قانونية، بهدف خداع المستهلكين والحصول على أموالهم.

وفقا لوزارة الاقتصاد والمجتمع الرقمي (MDES)، فإن هناك أكثر من 5300 إعلان احتيالي على فيسبوك يتعلق بالعملات الرقمية، والذي تضرر منه أكثر من 200 ألف شخص.

كيف تعمل عمليات الاحتيال هذه؟

وزعمت وزارة الاقتصاد والمجتمع الرقمي أن المحتالين يستخدمون تكتيكات مختلفة لجذب الضحايا إلى عمليات الاحتيال، مثل:

• استخدام صور لشخصيات مشهورة أو مالية معروفة، مثل رئيس الوزراء أو رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة، لإظهار مصداقية وثقة.
• وعد بعائدات عالية ومضمونة، تصل إلى 30٪ يوميا، من خلال الاستثمار في العملات الرقمية أو عمليات احتيال تجارية.
• ضغط أو إغراء الضحايا بالاستثمار بسرعة قبل نفاد العروض المحدودة.
• إخفاء أو تضليل المعلومات عن الشركات أو المنصات التي يديرونها، وعدم تقديم طرق اتصال سهلة أو سجل قانوني.

ما هو رد فعل الحكومة؟

وزارة الاقتصاد والمجتمع الرقمي هي الجهة المسؤولة عن تنظيم وحماية قطاع التكنولوجيا والاتصالات في تايلاند.

وزير وزارة الاقتصاد والمجتمع الرقمي، تشايووت ثاناكامانوسورن، قال إن الوزارة قامت بإجراء محادثات مع فيسبوك وأرسلت خطابا إليها بشأن الإعلانات الاحتيالية، لكن فيسبوك لم تتعاون بشكل كاف.

وأضاف أن الوزارة تجمع الآن الأدلة على الإعلانات الاحتيالية، وستقدم دعوى قضائية ضد فيسبوك في نهاية الشهر، مطالبة بإغلاق المنصة في تايلاند خلال سبعة أيام، إذا لم تتخذ خطوات لحل المشكلة.

ما هي نصائح الوزارة للمستهلكين؟

وزارة الاقتصاد والمجتمع الرقمي حذرت المستهلكين من خطر الإعلانات الاحتيالية، وأعطت بعض النصائح لتجنبها، مثل:

• التحقق من مصادر ومعلومات الإعلانات قبل النقر عليها أو مشاركتها.
• عدم الثقة بالإعلانات التي تستخدم صور شخصيات مشهورة أو توعد بعائدات غير واقعية.
• عدم التسرع في اتخاذ قرارات استثمارية دون دراسة أو استشارة.
• التأكد من أن الشركات أو المنصات التي يتم التعامل معها لديها سجل قانوني وسمعة جيدة وطرق اتصال واضحة.

ما هي ردود الفعل على هذه القضية؟

هذه القضية أثارت ردود فعل مختلفة من قبل المستخدمين والخبراء والجهات المعنية.

بعض المستخدمين عبروا عن غضبهم وإحباطهم من فيسبوك والحكومة، وطالبوا بمزيد من الحماية والمساءلة.

بعض الخبراء انتقدوا فيسبوك لفشلها في فحص المعلنين والامتثال للقوانين المحلية، وحذروا من تأثير سلبي على صورة تايلاند كوجهة للاستثمار في التكنولوجيا.

بعض الجهات المعنية أبدت قلقها من تأثير إغلاق فيسبوك على حرية التعبير وحقوق المستخدمين، ودعت إلى حلول بديلة أو تفاوض مع فيسبوك.