نقلت وكالات الأنباء العالمية أن قاعدة عين الأسد الأمريكية الموجودة في العراق تعرضت لهجوم بالمسيرات الانتحارية ردا على مجزرة مشفى المعمداني التي أودت بحياة المئات في غزة.
وتبنت المقاومة الإسلامية في العراق الهجوم على قاعدة عين الأسد الأمريكية الذي شهدته القاعدة اليوم قبل قليل، في رد منها على جرائم الاحتلال الإسرائيلي والإجرام الأمريكي بحق الفلسطينيين الأبرياء في مستشفى المعمداني الذي راح ضحيتها أكثر من 600 شهيد و900 إصابة، كلهم من الأطفال والنساء والأطباء والمسعفين.
كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة دول عربية وإسلامية للتنديد بهذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإرهابيون الإسرائيليون والأمريكيون بحق أبناء فلسطين وغزة، وقاموا بمهاجمة سفرات الكيان وداعمه الأمريكي في عدة دول حول العالم.
وخرجت مظاهرات كبيرة وحاشدة أمام البيت الأبيض في أمريكا تطالب بإيقاف إطلاق النار ومحاسبة إسرائيل على جرائمها في فلسطين التي نسفت كل حقوق الإنسان والأخلاق والأديان.
ويطالب المتظاهرون المؤيدون للقضية الفلسطينية، إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وإيقاف القصف على غزة، موجهين تهم الإبادة الجماعية إلى بايدن رئيس أمريكا الذي لا يمكنه الاختباء من هذه الجرائم هو والسفاح نتنياهو.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقناة الجزيرة أن أكثر من 500 فلسطيني استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني، مشيرًا إلى أن غالبية الضحايا كانوا من المرضى والأطفال.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن الأوضاع في المستشفى كارثية، مُعلِنًا عجز الدفاع المدني عن تلبية الاحتياجات نتيجة الهجوم المدمر.
فيما برر الجيش الإسرائيلي الإرهابي هجومه بقوله إنه كان قد أنذر بإخلاء المستشفى، لكنه في وقت سابق أكد أنه “لا يعرف ما سبب الانفجار الذي وقع في المستشفى”، مُعلنًا عزمه على التحقيق في ملابسات الحادثة.
ويعيش العالم بأسره الآن حالة من الاستنفار الكبير عقب قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي بقصف مستشفى الأهلي المعمداني الذي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى في مشاهد أبكت الإنسانية جمعاء ونسفت كل المبادئ والقيم، في ظل صمت مدقع ومخزي من العرب والمسلمين، يكتفون بترديد الشعارات والتنديد من أماكنهم وبيوتهم، بينما الأطفال في فلسطين مشردون والنساء تبكي دما على فراق أبناءها والآباء مشلولون في مكانهم من هول المشهد الذي تشهده غزة.
وتستمر آلة الحرب والإبادة الصهيوأمريكية بقصف المواطنين الأبرياء في بيوتهم وهم عزل من السلاح ومن كل مقومات الحياة، فأين العالم من هذا وأين منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن ومؤسسات الدفاع المدني، أين هي المنظمات الإنسانية ومديريات الأوقاف والتجمعات الدينية، أين هم أصحاب القضية الذين نادوا باستقلال فلسطين 75 عاما من على منابرهم، بينما يقتل الأبرياء واحدا تلو الآخر، ويكتفي الإعلام بتغيير عدادات الضحايا على شريط أخبارهم المغمس برائحة العار واللاإنسانية.
بدلا من التضامن بالأجساد وبالدماء مع فلسطين، يكتفي هذا وذاك بالتنديد وإصدار البيانات، ويأتي أنجاس أمريكا ليدعموا طفلتهم المدللة إسرائيل ويرمون بالتهم على أبطال المقاومة في فلسطين، ويصوروا للعالم بأن مجزرة المعمداني من صنع أيادي فلسطينية، بل الإجرام هو صمت العرب والمسلمين عما يجري بحق الأطفال والأبرياء في غزة، والاكتفاء بمشاهدة صور أشلاء الأطفال ومشاركتها على حسابات الفايسبوك لحصد التفاعل والإعجابات وإظهار أنهم من مناصري القضية الفلسطينية. ألا لعنة الله على كل منافق يدعي الإسلام والمسيحية وهو يقف متفرجا على مجازر ستبقى رائحة دمائها حتى يوم القيامة.
إن الكلمات عاجزة عن وصف هذا الكم الهائل من الخزي والعار، ولا يسعني إلا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله سيؤتينا من فضله.. إنا إلى الله راغبون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
السلام عليكِ يا فلسطين حتى يبلغ السلام منتهاه.. السلام عليكِ حتى يرضى الشهداء هذا السلام.. السلام عليكِ وعلى أبناءك وأطفالك الشرفاء القديسين الذين لبوا نداء ربهم وحازوا أعلى مقام في الآخرة.. بشراكَ يا أقصى فشهداؤك أحياء عند ربهم يرزقون.. لبيكَ يا أقصى.. لبيكِ فلسطين.. لبيكِ يا غزة.. يا جنة الله على الأرض.