ترندينغ

قضية احمد القريقري تتصدر الرأي العام السعودي

في عالم مليء بالظلم والشر، هناك من يضحي بحياته من أجل الدفاع عن الحق والخير. هذه هي قصة احمد القريقري، الشاب السعودي الذي استشهد بعد أن أنقذ فتاة من التحرش في حي الحمدانية بجدة.

قصة مؤلمة ومؤثرة ترويها تغريدة لأحد أصدقائه على موقع تويتر، وتستحق أن تنشر وتوثق لتكون عبرة ومثلا للجيل الجديد.

تفاصيل القصة

عندما كان احمد القريقري يسير في شارع المزرعة بحي الحمدانية، فرأى فتاة تتعرض للتحرش من قبل شاب آخر.

فلم يتردد احمد في التدخل لإنقاذها وإبعاد المتحرش عنها. لكن المتحرش لم يكن وحده، بل كان معه عدد من أصدقائه، فتكالبوا على احمد وبدأوا في ضربه وطعنه بالسكاكين.

وبالرغم من ذلك، لم يستسلم احمد، بل حاول أن يصمد ويتصدى لهم بشجاعة.

لكن الأعداد كانت كثيرة، والطعنات كانت قاتلة. فسقط احمد طريحا على الأرض، مضرجا بالدماء. وبدلا من أن يتوقفوا عن الاعتداء عليه، استمروا في تعذيبه حتى فارق الحياة.

ردود الفعل

انتشر خبر مقتل احمد القريقري بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار غضب وحزن الكثير من المغردين، الذين أشادوا بشجاعته وفضيلته، وطالبوا بالقصاص من قاتليه.

كما نشروا صورا وفيديوهات له وهو يلقي قصائده الشعرية في المناسبات المختلفة. وأطلقوا هاشتاغ #احمد_القريقري لإبراز قصته وإظهار تضامنهم مع أسرته.

ومن بين المغردين، كان صديق احمد، فالح سائغ، الذي نشر تغريدة مؤثرة تروي ما حصل مع احمد في ذلك المساء المشؤوم. قال في تغريدته:

الكثره تقتل الشجاعه

وقال مغردون على تويتر، تكالب الشر على الخير فأردوه طريحا ليتشفوا منه بطعنه وضربه حتى فارق الحياه والفاجعه هي عندما قال لهم سوف اموت حتى تجمهروا حوله وهو في قمة عجزه ليوغلوا في تعذيبه حتى فاضت روحه ولينكلوا بجثته.

مافعلوه هؤلاء لايشرف ان يقال لأبيه وذويه تنازل عن حق ابنك الذي شرفكم وشرف حرب والشعب السعودي برمته جريمة القتل هذه يجب ان تكون عبره لكل من حسب ان القوه هي الحل الأنجع في انهاء الخصومه وان اخذ الحق ان كان هناك حق مأخوذ يؤخذ بالقوه وكأنه ليس هناك قوانين تكفل بها الدوله اخذ الحقوق.

مصير الجاني

تم القبض على قاتل احمد القريقري، وهو شاب يدعى مترك بن عايض المسردي القحطاني، وأدين بالقتل العمد، وحُكم عليه بالإعدام.

لكن أسرة الجاني طلبت من أسرة الضحية أن تتنازل عن حق الدم، وأرسلت إليها أعيان من قبيلة قحطان للتوسط. لكن أسرة احمد رفضت التنازل، وأصرت على تطبيق الشرع والقانون. ومن المتوقع أن يُنفذ حكم الإعدام في المستقبل القريب.

قصة احمد القريقري هي قصة مؤسفة ومؤلمة، تظهر مدى تدهور الأخلاق والقيم في بعض شرائح المجتمع. فالشاب احمد كان نموذجا للشجاعة والفضيلة، فضحى بحياته من أجل إنقاذ فتاة من التحرش، ولكنه لم يجد من يسانده أو يدافع عنه، بل وجد من يظلمه ويعذبه حتى الموت.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يثبت قلوب أسرته، وأن يجزي قاتليه بالعدل.