اشتعلت منصة تويتر بهاشتاغ الممر الشرفي الذي أصبح موضع الجدل والنقاش الحاد بين رابطة مشجعي الهلال والنصر وإدارة هذه الأندية السعودية وذلك عقب فوز الهلال بدوري روشن وتتويجه بالبطولة.
ومن المفترض أن تصل بنا المنافسة الرياضية إلى ميدان التقدير والاحترام بين الفرق المتنافسة، ولكن النصر وجد نفسه أمام قرار تكريمي مهم، واضطر لتحديد موقفه بخصوص إمكانية تنظيم ممر شرفي لفريق الهلال بعد فوزه بالدوري السعودي.
وأعلن النصر موقفه الأول والأخير حيال تنظيم ممر شرفي للاعبي الهلال الذين توجوا بلقب دوري روشن السعودي للمحترفين، والذي من المفترض أن يحصل على ممر شرفي من لاعبي أول فريق يواجهونه بعد مباراة البطولة.
وكان الهلال قد حقق ساحقا على نادي الحزم بنتيجة 4-1 ليحصل على البطولة للمرة التاسعة عشر له في تاريخ النادي، وينتظر أن يخوض أولى مبارياته كبطل للدوري أمام غريمه النصر على ملعب “الأول بارك”.
الجدل لم يلبث أن قام جراء تساؤلات حول ما إذا كان النصر سيشارك في هذه اللفتة الرياضية الأصيلة أم لا، ولكن حساب قناة “الإخبارية” السعودية على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي كان له السبق في كشف هذا الموقف، حيث أشار إلى أن لاعبي النصر لن يشاركوا في تنظيم الممر الشرفي.
هذا الموقف يتوافق مع توجهات جمهور النصر الذي عبر عن موقفه الرافض للممر الشرفي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي المقابل، تطالب جماهير الهلال بإقامة الممر كعرف مُتبع في مثل هذه المواقف.
وكان رئيس نادي الهلال، فهد بن نافل، قد تعامل مع الأمر بروح رياضية عالية، مؤكدا أن قرار إقامة ممر شرفي يعود لإدارة النصر ولا يخص الهلال في شيء.
ويُذكر أن الهلال لا يزال يحطم الأرقام القياسية مسترسلا في مسيرة استثنائية مكنته من الوصول إلى إنجاز جديد وهو تحقيق 89 نقطة في موسم واحد، الذي يعتبر رقم غير مسبوق في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
في نهاية المطاف، تظل هذه الأحداث مثالا على بيئة كرة القدم المعاصرة التي تجمع بين شراسة المنافسة ونبل التقاليد، حيث تُبرهن على أن ميدان الرياضة ليس فقط لتحقيق الفوز بل أيضا للحفاظ على الروح الرياضية والاحترام المتبادل.