تناقلت تغريدات عديدة عبر منصة تويتر، أنباء عن مقتل العقيد “هابيل بيرون”، رئيس وحدة القناصة في “وحدات اليمام”، والذي يُعتبر أخطر قناص في الجيش الصهيوني.
تم إرسال العقيد بيرون في مهمة لتصفية قناص القسام، ولكنه لم يمر ساعة على تموضعه حتى تم قتله برصاصة في الرأس من قبل قناص القسام. هذا الحدث الذي أذهل العالم، يُعتبر خبراً قهر لإسرائيل.
العقيد “هابيل بيرون” كان يُعتبر أحد أبرز القناصة في الجيش الإسرائيلي، وكان يُشكل تهديداً كبيراً للمقاومة. ولكن، في مفارقة غير متوقعة، تم قتله على يد قناص القسام، الذي كان يُعتبر هدفاً له.
هذا الحدث يُعتبر انتصاراً كبيراً لقناص القسام، ويُظهر قوة المقاومة وقدرتها على التصدي للعدوان الإسرائيلي.
أكد رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق في تصريحات صادمة، أنه “لا يوجد مدنيون في غزة”. وأضاف في تصريحاته المثيرة للجدل أنه “لا يوجد شيء اسمه سكان غير مقاتلين في قطاع غزة لأن جميع سكان غزة صوتوا لصالح حماس”.
هذه التصريحات تثير العديد من الأسئلة حول النظرة الإسرائيلية للمدنيين في غزة وتعكس النزاع الدائم في المنطقة.
كما يبدو أن هذه التصريحات ستثير ردود فعل عنيفة من الجانب الفلسطيني والمجتمع الدولي، خاصة في ضوء الحقوق الإنسانية والقانون الدولي.
وفي سياق متصل، شنّت إسرائيل هجوما عنيفا على مدن جنوب قطاع غزة، في محاولة لفتح جبهة جديدة في الحرب التي تشنها على الفلسطينيين منذ أكثر من أسبوعين.
وأعلن الأميرال دانيال هاغاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي، أن القوات ستقصف الأهداف التابعة لحركة حماس أينما وجدتها، بما في ذلك جنوب القطاع، مشيرا إلى أنها تسعى لتحقيق إنجاز عسكري
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 26 فلسطينيا وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، في غارات استهدفت شققا سكنية في مدينة خان يونس، ومنزلا شرق رفح، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وفي الوقت نفسه، طالب الجيش الإسرائيلي سكان جنوب غزة بمغادرة منازلهم، في إشارة إلى نيته توسيع توغّله البري في المنطقة، مما يعني ضغطا إضافيا على السكان الذين يعانون من نقص في المياه والكهرباء والغذاء.
وقال الخبير العسكري اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع في مركز صُنع السياسات الدولية، إن إسرائيل تهدف من هذا التصعيد إلى تهجير السكان من جنوب غزة، وتشتيت حركة حماس، وعزل خان يونس عن دير البلح.
ووصف القيسي إعلان إسرائيل في السابق أن هدفها هو شمال غزة بأنه “خدعة”؛ لأنها “تريد أن تشمل العمليات كل القطاع، من شماله إلى الحدود المصرية جنوبا”.
وأضاف أن إسرائيل تحاول تسويق هذه العمليات للرأي العام الداخلي، الذي لم يعد مقتنعا بتحقيق أي انتصارات، في ظل مواجهة صواريخ حماس والجهاد الإسلامي، والمظاهرات الشعبية في الضفة الغربية والداخل المحتل.