تصاعدت حدة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير بعد تداول صورة تظهر جنود إسرائيليين يحملون علب مساعدات، من بينها أكياس قهوة محمد أفندي التركية الشهيرة.
تعتبر هذه الحادثة خطوة جديدة في إطار التعاون الاقتصادي بين تركيا وإسرائيل، إلا أنها أثارت ردود فعل قوية من قبل نشطاء ومتابعين على منصات التواصل.
وفي سياق ذلك، يُشير البعض إلى أن هذا الدعم المالي والمادي يمكن أن يسهم في دعم الجيش الإسرائيلي، الذي يشن حاليا حملة عسكرية على قطاع غزة. وقد دعت بعض الأصوات إلى حملة واسعة النطاق لمقاطعة منتجات قهوة محمد أفندي، اعتراضاً على دعمها للسلطات الإسرائيلية في الوقت الذي يشهد فيه القطاع الفلسطيني مأساة إنسانية غير مسبوقة.
يأتي هذا التطور في ظل استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها لن تتوقف عن الحملة العسكرية حتى تحقيق هدفها في القضاء الكامل على حركة حماس. تعيش المنطقة حالة من التوتر المستمر، مع تنامي الانتقادات الدولية للإجراءات الإسرائيلية وتأثيرها على المدنيين في قطاع غزة.
ويشار إلى أنه تم تدشين حملة قبل ذلك لمقاطعة ماكدونالدز بسبب إرساله وجبات مجانية إلى الجيش الإسرائيلي مما أدى إلى توقف معظم فروعه في الدول العربية عن العمل وانخفاض قيمة أسهمه في البورصة أكثر من 10%.
تجدر الإشارة إلى أن محمد أفندي تعتبر واحدة من أشهر الماركات التركية في مجال القهوة، وتعتبر هذه الحادثة فرصة للنقاش حول دور الشركات في المشاركة في القضايا السياسية والإنسانية الحساسة.