أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن رغبتها بالتفاوض مع قوات الجيش السوداني لإيقاف الحرب وإعلان وقف إطلاق نار فوري وشامل بدون أي شروط مسبوقة على الإطلاق.
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم” قد توصلت إلى اتفاق مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لوضع خارطة طريق تهدف إلى وقف الحرب الحالية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي استمرت لنحو 9 أشهر.
وصرّحت رشا عوض، عضو اللجنة الإعلامية لتنسيقية “تقدم”، بعد الاجتماع الأول في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين، بأن هناك اتفاقا تامًا على وضع الأسس اللازمة لحل الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب، والتي أدت إلى خسائر بشرية كبيرة وتشريد لأكثر من 7 ملايين شخص.
أكدت عوض أن الاجتماعات ستتواصل في الأيام القادمة لتحديد التفاصيل النهائية للاتفاق، مشيرة إلى استمرار التواصل مع قادة الجيش لعقد اجتماع مماثل.
وقد طرحت تنسيقية “تقدم” رؤية تشمل وقف إطلاق النار، وفتح مسارات آمنة للسكان، ومعالجة الأزمة الإنسانية، والدخول في عملية سياسية تتضمن الإصلاح الأمني والعسكري والعدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.
ما هي خطة حل الصراع وإنهاء الاقتتال في السودان
وأعلنت التنسيقية دعمها لمنبر جدة التفاوضي ومبادرة الاتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن خطة الحل تعتمد على وقف دائم لإطلاق النار وإخراج القوات القتالية إلى مراكز تجميع، بالإضافة إلى نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة ومعالجة الوضع الإنساني وتأمين المرافق العامة، والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة.
تقوم خطة الحل على ست نقاط رئيسية تتضمن:
- الوقف الدائم لإطلاق النار وتحويل الخرطوم إلى عاصمة خالية من السلاح.
- إخراج قوات الطرفين المتحاربين إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترًا عن الخرطوم.
- نشر قوات أفريقية لتأمين المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة.
- معالجة الظروف الإنسانية الصعبة الناتجة عن الحرب.
- إشراك قوات الشرطة والأمن في تأمين المرافق العامة.
- بدء عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
وأفاد بيان صادر عن التنسيقية بأن اللقاء مع حميدتي يأتي استجابةً للخطابات التي تم إرسالها له ولقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، داعيةً فيها إلى لقاءات عاجلة لاستكشاف قضايا حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار التفاوضي السلمي. كما أشارت إلى استمرار التواصل مع قادة القوات المسلحة لتحديد مواعيد وأماكن لقاءات إضافية مع قادتهم.
