في تطور مروع، أعلن عضو الهيئة الليبية للإغاثة في درنة للجزيرة اليوم أن عدد ضحايا السيول الجارفة التي ضربت مدينة درنة قد ارتفع بشكل كبير، حيث بلغ عدد القتلى 7700 شخص والمفقودين وصلوا إلى 8000 شخص.
وأضاف العضو أن فرق الإنقاذ تعمل بجد للتعرف على هويات الجثث التي جرفتها السيول نحو الشاطئ، في محاولة يائسة للكشف عن مصير العديد من المفقودين.
وفيما يتعلق بالناجين، أبدى بعض الأمل بالعثور على ناجين تحت أنقاض المباني المهدمة جراء السيول، حيث تستمر الجهود الجادة لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل إلى السكان المتضررين.
بالإضافة إلى ذلك، تم جرف مبان بأكملها بواسطة قوة السيول نحو البحر، وهو ما أثار قلقاً كبيراً حيال مصير سكان تلك المباني. لا يزال البحث جارياً بشكل مكثف للعثور على أي معلومات تتعلق بسكان هذه المباني المفقودين، مما يضيف إلى حجم الكارثة والتحديات التي تواجه السلطات وفرق الإنقاذ في درنة.
من ناحية أخرى، أكد مدير مركز مكافحة الأمراض في ليبيا أن المياه في درنة أصبحت ملوثة وغير صالحة للشرب، مشيراً إلى توقف جميع محطات تحلية المياه في المنطقة. وفي ضوء هذا الوضع، دعا إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة سنة في كافة المدن المتضررة للتصدي لهذه الأزمة الصحية الخطيرة.
تشهد درنة حالياً واحدة من أسوأ الكوارث البيئية والإنسانية في تاريخها، ويتعين على المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للمساعدة في التخفيف من معاناة السكان وإعادة بناء المنطقة المتضررة.
وتم إعلان مناطق مدينة سوسة ودرنة على الساحل الشرقي للبلاد مناطق للكوارث الطبيعية. وتم فرض حظر تجول في المدن المتضررة من الفيضانات.
يجدر بالذكر أن الإعصار “دانيال” تسبب أيضًا في فيضانات في اليونان ومصر، حيث تم تسجيل وفيات وفقدان أشخاص آخرين في هذه الدول نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات.