كشفت دراسة جديدة عن انتشار ظاهرة مثيرة للقلق بين مجموعات الغزلان في أمريكا الشمالية، حيث تم اكتشاف “مرض الهزال المزمن” بين الحيوانات. ووفقًا للباحثين، فإن هذا المرض العصبي يظهر بأعراض تشمل سيلان اللعاب والخمول، ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الحيوانات المصابة.
تشير الدراسة إلى أن “مرض الهزال المزمن” ينتقل بشكل خفي ويمكن أن يكون السبب وراء انتشاره “البريونات” – الجزيئات البروتينية المشوهة التي تسبب هذا المرض. واللافت أنه رغم صعوبة اكتشافها بوسائل التقليدية، إلا أنها قادرة على البقاء على قيد الحياة في البيئة لسنوات.
من الجدير بالذكر أن “البريونات” قادرة على تخطي حاجز الأنواع والكائنات المختلفة، مما يعني أن الإصابة البشرية بالمرض المذكور قد تكون وشيكة. وعلى الرغم من عدم تسجيل حالات مؤكدة لانتقال المرض إلى البشر، إلا أن الباحثين يحذرون من مخاطر انتقال العدوى المحتمل ويشددون على ضرورة التعاون الدولي لمراقبة ومكافحة هذه الظاهرة.
يثير انتشار مرض الهزال المزمن قلقًا كبيرًا بسبب مخاطره البيئية والاقتصادية، حيث يمكن أن يؤدي إلى القضاء على مجموعات الغزلان وتعريض الأمن الغذائي للخطر في المناطق المتأثرة. وتشير الدراسة إلى أن انتشار هذا المرض قد يمتد إلى مناطق خارج نطاقه الحالي، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة.