بعدما استفاقت محافظة أذربيجان الشرقية وإيران على خبر إعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والذي أحدث الجلل والحزن بالأمة الإيرانية، تبدأ التحضيرات لجنازة الرئيس ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان وبقية المرافقين لهم.
بعد الإعلان عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين إثر تحطم مروحيتهم، أفاد حسن حقيقيجيان، مدير عام الشؤون السياسية والوطنية، أن تبريز ستكون المحطة الأولى لوداع الرئيس ومرافقيه يوم الثلاثاء، حيث أشار في تصريحات للصحافة أن الجثامين ستنقل مبدئيا إلى مؤسسة الطب العدلي، وبناء عليه، سيبدأ التشييع من تبريز، وهي المدينة التي كانت وجهة الرئيس الأخيرة.
ومن المحتمل، أن تشهد العاصمة طهران ومشهد، التي تحتضن ذكرى ميلاد الرئيس رئيسي، مراسم تشييع أخرى تكريما له، حسبما أشارت وسائل إعلام إيرانية.
وقد أعلن المرشد الأعلى في إيران الحداد الرسمي على نطاق البلاد لمدة خمسة أيام، رثاء لروح الرئيس ومرافقيه الذين توفوا في هذا الحادث الأليم. وستقف الأمة الإيرانية كاملة في هذه الأيام لتقديم التكريم للراحلين، مجددين العهد لمواصلة المسيرة التي تركت وراءهم.
تبين الصورة أدناه مكان فقدان الاتصال مع المروحية الإيرانية، إذ من المرجح سقوط المروحية في مدينة ورزقان والتي تبعد 106 كيلومترات عن تبريز. ولم يتم العثور حتى الآن على المروحية التي تقل الرئيس ولا توجد معلومات مفصلة عن الحادث.
واخر اتصال كان مع المروحية تم مع ال هاشم إمام جمعة تبريز، وثم انقطع الاتصال بشكل نهائي. والمريب في الأمر أن الرئاسة الإيرانية لم تخرج بأي تصريح حتى اللحظة في نقطة تفتح باب التساؤلات حول الحالة الصحية للرئيس الإيراني ومصير إبراهيم رئيسي.
الهلال الأحمر الإيراني وبمساعدة قوات من حرس الثورة كانوا قد اقتربوا من الموقع الأخير الذي رُصد للمروحية عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ومع ارتفاع حدة التوتر وصعوبة التضاريس، تتضاعف تحديات البحث في صمت الطبيعة الغامض.
وتم تحديد موقع الحادث بالقرب من قرية أوزي النائية في غابات أرسباران، وفق أحدث التحديثات التي قدمتها فرق الإنقاذ. والمشاهد أدناه هي من عمليات البحث والإنقاذ التي توقفت صباح اليوم مع العثور على جثمان الرئيس رئيسي.
يذكر أنه كان على متن المروحية الرئاسية كل من الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، آية الله محمد علي الهاشم ممثل آية الله خامنئي في مقاطعة أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي حاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية.