كشفت مصادر أن محمد بوزداغ يحضر لمسلسل تركي جديد سيعرض في شهر رمضان والذي يحمل عنوان طارق الهدى ويتحدث عن الشيخ عزيز محمود الهدائي، برعاية قناة TRT1 التركية.
وحول تفاصيل أكثر عن قصة المسلسل (Tarık El-Huda)، فالمعلومات المتوفرة في الوقت الحالي ضئيلة للغاية، ولم يتم إطلاق الإعلان الرسمي للمسلسل بعد أو كشف أبطال العمل بشكل رسمي.
ولكن من بين التسريبات المتوفرة هي أن الممثل التركي المبدع روزجار أكسوي، الذي قام بتأدية دور القائد تورغوت في المؤسس عثمان، سوف ينضم إلى طاقم التصوير بعد إنهاء دوره في الحلقة 17 من مسلسل السلة المتسخة.
وستكون شركة بوزداغ التركية العالمية للإنتاج الفني والسينمائي الراعي الرسمي والمنتج الحصري لمسلسل طارق الهدى، والتي يديرها صاحبها ورجل الأعمال محمد بوزداغ الذي قام بإنتاج سلسلة قيامة أرطغرل والمؤسس عثمان بمواسمها العشرة.
وسيتكون قصة مسلسل طارق الهدى الأساسية هي إعادة سرد للسيرة الذاتية وقصة حياة الأديب والكاتب والشاعر الشيخ عزيز محمود الهدائي، الذي عاصر عهد الدولة العثمانية وقدم الكثير من المؤلفات الدينية والإنسانية باللغتين العربية والتركية.
ويبدو جليا أن مسلسل طارق الهدى يندرج تحت فئة المسلسلات التاريخية والدينية والإسلامية، وكذلك السرد القصصي والسيرة الذاتية، تخلله العديد من القصص الاجتماعية والحوارات والقضايا التي تحاكي الحقبة الزمنية التي عاصرها عزيز الهدائي.
ومع هذا العمل التاريخي والإسلامي، يكون المنتج محمد بوزداغ قد زاد رصيده من الأعمال التاريخية والإسلامية، وحجز أول مقعد له في الموسم الرمضاني المقبل، إذ من المقرر عرض أولى حلقات مسلسل طارق الهدى مع بداية شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة.
عزيز محمود الهدائي هو مؤسس الطريقة الجلوتية، شاعر وعالم عاش في فترة ازدهار الدولة العثمانية. وُلد في قوجحصار في نواحي أنقرة سنة 948 هـ/ 1541 م، وتتنوع نسبه بين القوجحصاري والسيورى حصارى. بدأ حياته العلمية في مدرسة كوجك آياصوفيا في استانبول، حيث درس تحت إشراف ناظرزاده رمضان أفندي.
عاش الهدائي مع نور الدين زاده مصطفى مصلح الدين، مؤسس الطريقة الجلوتية. بعد وفاة أستاذه ناظر زاده رمضان أفندي، قرر الهدائي التفرغ للطريقة الجلوتية وترك مناصب القضاء والتدريس. قاد حياة تتسم بالتقشف والتفرغ للخدمة الدينية والصوفية.
رحل الهدائي إلى بلاد البلقان واستقر في أسكدار، حيث بنى مسجداً وخانقاها، وعمل واعظاً في المساجد الكبرى. اشتهر بعمق علمه وأخلاقه الرفيعة، وكان محل احترام السلاطين والعلماء. راسل السلاطين بأشعاره ونصائحه، وقد انتسب إليه السلطان أحمد الأول. ألَّف الهدائي ستة وعشرين كتاباً في مجالات متنوعة من التفسير والحديث والأدب.
على الصعيدين العلمي والصوفي، كان الهدائي يمتاز بعمق المعرفة والإلمام بالعلوم الدينية. كتب أشعاراً دينية تعبر عن رؤيته الصوفية، متأثراً بشعر أحمد اليسوى ويونس أمره. تركز أشعاره على القيم الدينية والروحانية، وقد استمر في خدمة الدين وتعليم العلوم الإسلامية حتى وفاته في سنة 1038 هـ/ 1628 م.
مؤلفات عزيز محمود الهدائي العلمية تتنوع بين اللغة العربية والتركية، على الرغم من أن لغته الأم كانت التركية. استخدم الهدائي اللغات الثلاث المتداولة في عهد العثمانيين: العربية كلغة علمية، والفارسية للأدب والشعر، والتركية كلغة رسمية. كتب الهدائي ستة وعشرين كتابًا باللغة العربية، وفيما يلي بعض مؤلفاته البارزة:
تلك هي بعض مؤلفات عزيز محمود الهدائي التي تظهر تعدد اهتماماته العلمية والصوفية في مساهماته الأدبية.