نشرت وكالة الأخبار الكورية الجنوبية “KBS” تقريراً مفاده أن “دو كوون” المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ Terraform Labs قام بتحويل “جزء كبير” من ثروته إلى عملة البيتكوين، ويعتقد المدعون العامون في كوريا الجنوبية أن ما يملكه “دو كوون” من البيتكوين قد تم نقله إلى منصة تداول عملات رقمية خارجية.
وحسب التقرير الذي أعده الصحفي “جيون لي” فإن المدعين الكوريين الجنوبيين اكتشفوا 414.5 مليار وون ما يعادل (314 مليون دولار) من خلال إجراءات جنائية مزعوم أنها مرتبطة بموظفي Terraform Labs.
وحسب تقديرات المدعين وجدو أن 91.4 مليار وون مرتبطة بشركة “دو كوون” وأن 154.1 مليار وون مرتبطة بالشريك المؤسس “شين هيون سيونغ” الملقب بإسم “دانيال شين”.
والجدير بالذكر أنه ارتبطت أسماء 7 موظفين آخرين في Terraform Labs بمبلغ إضافي قدره 169 مليار وون.
وأفاد “جيون لي” أيضاً أن المحققين الكوريين الجنوبيين يشتبهون في أن “كوون” قام بتحويل “جزء كبير من ممتلكاته إلى عملة البيتكوين وتحويلها إلى منصة تداول عملات رقمية خارجية، وإضافة إلى ذلك اتصل المدعون الكوريون بمنصة تداول العملات الرقمية “بينانس” وطلبوا منها “منع سحب العملة الرقمية التي يمتلكها “دو كوون” وإيقاف حسابه.
قبل ثلاثة أيام، كشفت وحدة الجرائم المالية وجرائم الأوراق المالية التابعة لمكتب المدعي العام في مقاطعة سيول الجنوبية أن المحققين استولوا على عقارات بقيمة 210 مليار وون من (8) أعضاء من فريق Terraform Labs بما في ذلك “دانيال شين”، وعلى الرغم من ذلك لا يُعتقد أن أياً من العقارات تنتمي إلى “كوون” وقد ذكر المدعون أن “كوون” ليس لديه أي ممتلكات ذات قيمة كبيرة في البلاد.
وفي سياق متصل صرح متحدث باسم مكتب الادعاء في سيول قائلاً: “مازلنا نحقق في حالة ملكية الممتلكات للمشتبه بهم، ونخطط للقيام بالحفاظ على الممتلكات المؤكدة في المستقبل من أجل استرداد عائدات الجريمة واستعادة الأضرار”.
ويشار إلى أنه في وقت سابق أكد وزير الداخلية الجبل الأسود، فيليب أدزيتش، اعتقال مؤسس عملة لونا، دو كوون، عبر حسابه على موقع تويتر.
وتم إتهام “دو كوون” بإنتهاك القوانين المالية لكوريا الجنوبية بعد إنهيار العملة المستقرة TerraUSD ,وعملة Luna الذي شكل صدمة كبيرة في سوق العملات الرقمية في مايو الماضي.
وأصدر ممثلو الإدعاء في سيول مذكرة توقيف بحق “دو كوون” في سبتمبر، بعد فترة وجيزة صُدم “كوون” بإشعار أحمر من الإنتربول، والجدير بالذكر أنه حاول مراراً وتكراراً التقليل من خطورة ورطته وأصر على أنه لم يكن هارباً على الرغم من رفضه الكشف عن موقعه.
وفي نوفمبر من العام الماضي اكتشف مكتب المدعي العام لمنطقة سيول الجنوبية أن “كوون” قد فر إلى صربيا، وقد أبدت السلطات الصربية تعاون في البحث عن كوون على الرغم من حقيقة أن البلدين ليس بينهما معاهدة لتسليم المجرمين.