قد تجلب أزمة الطاقة العالمية أخباراً جيدة لمعدني العملات الرقمية، وقد يبدو هذا الأمر وكأنه مفارقة، ولكن دعونا نحاول تحليل الموقف بطريقة غير متحيزة.
فمن ناحية، ترتفع نفقات التعدين ارتفاعاً صاروخياً، ويبدأ الناس في التخلص من عملات البيتكوين التي يملكونها، مما يؤدي إلى انخفاض سعر العملة، ويفقد بعضهم الدافع ويبيعون أجهزة التعدين الخاصة بهم.
ومن الأمثلة على ذلك، هو ماحدث بعد تحديث الإيثيروم حيث باع الكثير من المعدنين أجهزتم، وهو الأمر الذي أدى إلى كساد كبير في أجهزة التعدين وهبوط الأسعار بشكل ضخم.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يصمدون يحصلون على فرصة لزيادة أرباحهم. رغم أن الحجم الإجمالي للبيتكوين التي يمكن تعدينها لا ينخفض بسبب الأزمة، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية، حيث سيتنافس عدد أقل من المعدنين على المكافآت، مما يعني أن نسب أرباح كل عامل تعدين ناجح ستزداد.
ولتقليل نفقات التعدين وتحسين الإيرادات، سيكون من الحكمة نقل أجهزة التعدين إلى مكان تظل فيه الطاقة رخيصة نسبياً حتى في ذروة الاضطرابات.
إن واحدة من أفضل الوجهات في هذا الصدد هي دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، ومن الأمثلة الجيدة على ذلك دولة أرمينيا.
والآن تفتح أزمة الطاقة فرصاً جديدة لمعدني العملات الرقمية، وذلك بسبب انخفاض عدد المشاركين في التعدين، والذين سيظلون يتنافسون على المكافآت.