كشف مركز التوثيق الملكي عن معلومات تاريخية تؤكد أن العملية التعليمية في محافظة الطفيلة قد بدأت قبل حتى تأسيس المدرسة الثانوية للبنين، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي كانت تُعطى للتعليم في هذه المنطقة.
البدايات الأولى: علم يسبق البناء
وفقاً للسجلات التي أتاحها المركز، يتضح أن الرغبة في العلم والمعرفة كانت متأصلة في أهالي الطفيلة، حيث بدأت الدروس والمحاضرات في أماكن متفرقة من المحافظة، وذلك قبل إنشاء مؤسسة تعليمية رسمية. هذا الإصرار على التعلم يُظهر مدى التزام المجتمع بتثقيف أبنائه وبناته.
التوثيق الملكي: شاهد على التاريخ
مركز التوثيق الملكي، الذي يُعنى بحفظ السجلات والوثائق التاريخية، قدم لمحة عن الجهود التي بُذلت في سبيل تعزيز العملية التعليمية. السجل الخاص بمدرسة الطفيلة الثانوية للبنين يحمل في طياته قصصاً عن تلك الأيام التي كان فيها العلم ينتقل من جيل إلى جيل دون الحاجة إلى جدران المدرسة.
أمهات المدارس: الدور الريادي
المدارس في الأردن، والتي يُطلق عليها أحياناً “أمهات المدارس”، تُعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتطوره. وتُظهر السجلات أن محافظة الطفيلة كانت ولا تزال تُعطي الأولوية للتعليم كأساس للتقدم والازدهار.
هنا المملكة: التعليم في قلب التنمية
الأردن، الذي يُعرف بتقديره العالي للعلم والمعرفة، يرى في التعليم أداة للتنمية والنهوض بالمجتمع. وتُعد محافظة الطفيلة مثالاً يُحتذى به في هذا السياق، حيث تُشير الوثائق إلى أن التعليم كان وسيظل في صميم النهضة التي تشهدها المملكة.
في الختام، تُعد هذه المعلومات التي كشف عنها مركز التوثيق الملكي دليلاً على الدور البارز الذي لعبته الطفيلة في مجال التعليم، وتُسلط الضوء على أهمية العلم كعنصر أساسي في تطور المجتمعات وتقدمها.