أوضحت أبحاث علمية حديثة أن إجراء الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية في فترة المساء، من الساعة السادسة مساء وحتى منتصف الليل تحديدا، يساهم بشكل فعّال في خفض نسبة السكر في الدم خلال الليل وكذلك في اليوم الذي يليه.
تضمنت الدراسة التي نقلها موقع “هيلث داي” المعني بالبحوث الطبية والصحية، مشاركة 186 فردا في منتصف العمر، تتسم أنماط حياتهم بالركود ويعانون من وزن زائد أو سمنة.
استعان الباحثون بأدوات قياس مخصصة لتتبع الأنشطة البدنية ومستويات الغلوكوز في الدم على مدى أسبوعين كاملين، تم التعرف من خلالها على أن الأشخاص الذين مارسوا الأنشطة الرياضية بين السادسة مساء ومنتصف الليل هم من نالوا أعظم فائدة في تقليل نسبة السكر في الدم، سواء خلال فترة الليل أو في النهار الذي يعقبه، وأيضا على معدل عام.
كما لوحظت تحسينات مثالية بين المشاركين الذين بلغوا مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، ومن هنا، شدد الفريق المنفذ للدراسة على ضرورة الانتباه لهذه النتائج لاسيما للمصابين بأمراض مزمنة.
وأضاف فريق الباحثين أنه لا بد أن يأخذ المشرفون الرياضيون والمتخصصون في مجال الرعاية الصحية في اعتبارهم التوقيت المناسب خلال اليوم لممارسة الرياضة، وذلك من أجل تحقيق أقصى استفادة من أنشطة برامج التدريبات الرياضية التي يشرفون على تنفيذها.
ختاما، فإن الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل مستمر يسهم في الحفاظ على صحة أفضل وجسد قوي ومتين ضد الأمراض وتقلبات الحياة، والوقاية دائما خير من قنطار علاج.