تشير التقارير أن مُعدني البيتكوين قامو بعمليات بيع كبيرة مؤخرا، وهو ما يشير إلى تأثيرات سلبية على سعر البيتكوين، وأن هناك ضغط شديد من المعدنين في الأيام الأخيرة، والمؤشر الذي يظهر ذلك هو “احتياطي المعدنين من بيتكوين”، والذي يقيس المبلغ الإجمالي لعملة البيتكوين الموجودة حالياََ في محافظ جميع المعدنين.
عندما ترتفع قيمة هذا المقياس، فهذا يعني أن المعدنين يقومون بإيداع مبلغ كبير من العملات الرقمية في محافظهم، ويمكن أن يكون هذا الاتجاه علامة على أن مدققي السلسلة يزدادون، وبالتالي يمكن أن يسهم في ارتفاع قيمة العملة الرقمية.
من ناحية أخرى، فإن انخفاض قيمة هذا المؤشر يعني أن هؤلاء المستثمرين يقومون بنقل البيتكوين من محافظهم أو بيعها، ونظراََ إلى أن المعدنين عموماََ يسحبون عملاتهم فقط عندما يريدون بيعها، فإن هذا النوع من الاتجاه يمكن أن يكون له تأثيراََ هبوطياََ على السعر.
وفي سياق المناقشة الحالية، يعتبر المقياس الفعلي للفائدة هو معدل التغيير لمدة 14 يوماََ (ROC) لاحتياطي مُعدني البيتكوين، والذي يبين وتيرة تسجيل المؤشر للتقلبات، وكذلك اتجاه هذه التقلبات سواء أكانت سلبية أو إيجابية.
كما هو موضح في الرسم البياني أعلاه، فإن مؤشر ROC لمدة 14 يوما الأخيرة لاحتياطي معدني البيتكوين كانت له قيمة سلبية، وهذا يعني أن مقتنيات مدققي السلسلة قد تناقصت في هذه الفترة، بعدن أن كان للمؤشر بعض القيم الإيجابية في فترة سابقة، مما يعني أن مدققي السلسلة كانوا يشترون، إلا أن الأمور بدأت تتغير بمجرد أن بدأ سعر البيتكوين في الهبوط إلى ما دون مستوى 30 ألف دولار.
وإذا أسندنا قيم المؤشر إلى سعر البيتكوين في الآونة الأخيرة، نلاحظ أنه عندما وصل السعر إلى حوالي 28000 دولار، أصبح اتجاه المؤشر يميل نحو القيم الحمراء، مما يعني أن المعدنين ربما انضموا إلى عمليات البيع على مستوى السوق.
وبعد موجة البيع من قبل المعدنين، واصلت قيمة البيتكوين انخفاضها وانخفضت إلى مستوى 26000 دولار، ولكن منذ ذلك الحين توقف الانخفاض، مما قد يشير إلى أن سعر البيتكوين قد يكون وصل لحالة من الاستقرار.
ونلاحظ أن ضغط البيع من المعدنين بدأ في التباطؤ مؤخراَ ، إذ كان الارتفاع السلبي الأخير للمقياس أقل في الحجم من سابقه، والذي يمكن رؤيته في الرسم البياني.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية ارتد سعر البيتكوين فوق مستوى 27000 دولار مرة أخرى، مما يعني أن السوق قد يكون قادراََ الآن على امتصاص المستويات الحالية لضغوط البيع.
كما شوهد هذا النوع من الاتجاه خلال عمليات البيع في مارس، إذ شكل السعر عندها قاعاََ ثم ارتد عنها للأعلى، بالتزامن مع تخفيض ضغط البيع من قبل المعدنين.
يبقى الآن أن نرى ما إذا كان المعدنين سيخفضون مبيعاتهم في الأيام القليلة المقبلة مثل ما حدث في شهر مارس الماضي، أو ما إذا كانوا سيستمرون في البيع، ونشهد هبوطا مستمرا في قيمة البيتكوين.